أهم أسباب فشل الدورات التدريبية

أسباب فشل الدورات التدريبية: أسبابها المختلفة وكيفية تجنبها وأهمية تقييم الدورات التدريبية

تعد الدورات التدريبية وانتشارها من أسباب نهوض السوق العملي وتطوره ومواكبة العاملين لتطورات العمل في العالم، ولكن قد تحدث بعض الاستثناءات التي تؤدي إلى فشل الدورات التدريبية، وتختلف أسباب فشلها بين أسباب تتعلق بالمادة التدريبية وأسباب تتعلق بالمدرب وأسباب أخرى تتعلق بالمتدربين أو المشاركين. 

هل تدير أحد الدورات التدريبية؟ إذا، كيف تتحكم في المشاكل التي تواجهك خلال تأدية الدورات؟ واحدة من أكثر أسباب فشل الدورات التدريبية هو وجود توقيت محدد أو أولويات تنافس مع الدورات التدريبية؛ يجعلها من أسباب الفشل وتتعرض لكثير من المشاكل، لذلك وجود الدورات التدريبية وعلى الرغم من أهميتها والمنافسة القوية إلا أنه لازال هناك أسباب لفشل للدورات التدريبية لذلك فالعمل على حلها يجعلها بالأمر العابر لدى كثير من المدربين.

في هذا المقال نفصل في أسباب فشل الدورات التدريبية المختلفة، ونعرض أبرز المشكلات التي تشيع داخل الدورات التدريبية والحلول المقترحة لمواجهتها، كما نتحدث عن أهمية استخدام التقييمات وجمع آراء المتدربين، وكيف تستفيد المؤسسات والمراكز التدريبية من تلك التقييمات ومدى النفع الذي يعود عليها منها.

أسباب فشل الدورات التدريبية

الدورات التدريبية هي أداة ناجحة ويظهر أثرها بشكل جلي  في تطوير المجتمعات، ويتضح ذلك الأثر بشكل واضح على الأفراد والمؤسسات، ومع ذلك، قد تتعرض الدورات التدريبية لبعض العوامل التي ربما تصيبها بالفشل وتتسبب في تعطيل تحقيق الأهداف من ورائها. في السطور التالية نسرد أشهر أسباب فشل الدورات التدريبية: 

1- ضعف تصميم الدورة التدريبية

أول سبب لفشل الدورة التدريبية هو سوء أو ضعف تنظيمها، وعدم موافقة المحتوى التدريبي لأهداف الدورة التي استند عليها المتدربين قبل الاشتراك في الدورة. في حالة أخرى، قد يكون محتوى الدورة جيدًا وموافقًا لأهداف المتدربين ولكنه مع ذلك يفتقر إلى التنظيم والهيكلة المناسبة، مما يجعل الأمر صعبًا على المتدربين لفهم المفاهيم وتطبيقها بشكل فعال وتلقي المهارات. 

لحل هذه المشكلة، ينبغي تحديد الأهداف والتوقعات الناتجة عن الدورة التدريبية بشكل واضح قبل بدايتها، والحرص على عرض تلك الأهداف والتوقعات بشكل واضح ومنظم. يجب التأكد من حسن تنظيم وهيكلة الدورة، وتسلسلها بشكل منطقي ووضع المحتوى التدريبي بشكل مفهوم للجمهور المستهدف.

2- وقت محدد وأولويات منافسة

يحدث أن يتواجد العديد من المتدربين الذين يعملون على عدم تنظيم الوقت عند وضع أوقات التدريب مما يحدث عدم التزام بالمواعيد ووجود تضارب بالمواعيد وتصبح من ضمن الأسباب الرئيسية في تنظيم التدريب 

ولحل ذلك يجب الإهتمام بحل مشكلة تضارب المواعيد من خلال تسجيل كل تدريب بالاستعانة بأدوات لتسجيل تدريب المتدربين من خلال وضع خطة قبل التدريب ووضع مواعيد وأزمنة محددة ومناسبة لكل مجموعة على حدة. نعلم أن وجود أولويات أخرى قد تعرقل الاهتمام بالدورات وتنفيذها ولكن تأدية مهام المدربين سيعود بالنفع عليك كمدرب في حياتك المهنية أيضًا، مع الإهتمام بالعمل على وضع أولويات للتدريب وتخصيص وقت محدد لها.

3- استخدام طرق التدريب الغير فعالة

استخدام طرق التدريب غير الفعالة تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه العديد من المراكز التدريبية والتي لا تزال تفتقر إلى بعض التطور في استخدام وسائل التعلم الحديثة. تشير مشكلة استخدام طرق التدريب غير الفعالة إلى استخدام الوسائل غير الصحيحة أو غير المناسبة للتدريس، أو الاعتماد على نوع واحد فقط من أساليب التعلم وعدم التطرُّق إلى الأنواع الأخرى والحديثة.

تؤدي تلك المشكلة عادة إلى قلة التفاعل والمشاركة، عدم توافق الأساليب المستخدمة مع قدرات المتدربين، عدم توفر خيارات التطبيق العملي واستخدام المهارات، عدم استخدام التقنيات الحديثة والوسائل التكنولوجية في عملية التدريب مما يؤثر على جودة التعليم بشكل ملحوظ مقارنة بالتطور التكنولوجي العلمي في مجال التعليم.

للتغلب على تلك المشكلة، يجب الاستعانة بوسائل التعليم الحديثة المختلفة مثل الدروس العملية والمناقشات الجماعية والأنشطة التطبيقية، واختيار الوسائل المناسبة مع محتوى الدورة. يمكن الاستعانة بالخبراء في مجال التعليم الحديث والاستشارة للوصول إلى أفضل الأساليب المتبعة للتعلم داخل المراكز التدريبية. من المهم أخذ آراء المتدربين والاستبيان عن تجربتهم العملية مع طرق التعليم المختلفة، وملاحظة التأثير عليهم ومدى الفرق الناتج في مستوياتهم نتيجة اختيار الوسائل المناسبة.

4- استبعاد احتياجات المشاركين

تشير تلك المشكلة إلى التجاهل المتعمد أو غير المتعمد لاحتياجات المتدربين أثناء عملية التدريب، مما يؤثر على مدى فعالية التدريب والنتائج النهائية المتوقعة. 

من الأمثلة الواقعية التي تقع تحت هذا البند هي تجاهل توافق المحتوى مع مستوى المشاركين بحيث يكون متقدمًا كثيرًا أو متأخرًا عن مستواهم، تجاهل الاختلافات الثقافية واللغوية بين المتدربين من ثقافات مختلفة، تجاهل أهمية توفير الدعم الفردي ومراعاة الاحتياجات الفردية المختلفة، وعدم مرونة الجدول الزمني واختيار مواعيد غير مناسبة مع طبيعة أعمار المشاركين في الدورة التدريبية.

يمكن التغلب على تلك المشكلة بعقد مقابلات شخصية قبل بداية الدورة التدريبية، والسؤال عن أهم الاحتياجات للمتدربين في نقاط محددة، ومحاولة التوفيق بين احتياجات المتدربين ووضع أفضل نظام يتناسب مع الجميع بشكل كبير.

5- وجود ميزانية محدودة

أحيانًا يصبح الاحتياج لوجود الموارد التدريبية يجعلك تضع ميزانية محدودة للتعلم عبر الإنترنت بل ويجعلها في تنافس بسبب وجود ميزانية محدودة مما يجعلك في تحدي للاستفادة من جميع الموارد التعليمية.

لذلك يجب الحل من خلال الاستفادة من الموارد التعليمية بأقل تكلفة وبأفضل جودة وتجنب إنفاق مبالغ ضخمة خاصة في البداية لتساعد ذاتك على تطوير المحتوى وتحسين تجربة المتدربين في عملية التعلم، وتقليل جميع التكاليف اللوجيستيكية والاستفادة من جميع الدورات التدريبية المتواجدة حولك.

أو يمكنك وضع فيديوهات قصيرة يتم تصويرها بأقل الإمكانيات مع الإهتمام بجودة الصورة والصوت حتى لا تعرقل عملية التعلم عبر الإنترنت.

وتقوم منصة زامن بتوفير تجربة مجانية لمدة اسبوع لتحصل فيها على تجربتك الكاملة من تأدية جميع الدورات التدريبية في حدود ميزانيتك.

6- كثرة المعلومات

أحيانًا يلجأ كثير من المتدربين لوضع التدريب في مدة طويلة والذي قد لا يتناسب مع المبتدئين ومع طرق استيعابهم لكم المعلومات الزائدة مما يجعلهم في نسيان للمعلومات التي تم الحصول على في البداية أيضًا.

لذلك يجب معرفة الجمهور المستهدف جيدًا وتخصيص وقت محدد لهم لمعرفة المهارات والخبرات بل وتخصيص وقت محدد في الدورة التدريبية مخصص للمهارات والخبرة المبتدئة للجمهور.

7- عدم وجود متابعة بعد التدريب 

يوجد الكثير من المدربين يهملون المتابعة مع الطلاب والمتدربين ومتابعة الأسئلة والمناقشات التدريبية مما يجعل من التدريب غير أهمية لدى المتدربين

ومن ناحية أخرى يحدث أن كثير من المدربين يهملون عملية تحديث المحتوى والدورات التدريبية وتصبح الدورات التدريبية تقدم معلومات قديمة وغير محدثة بأمثلة واقعية حديثة.

ولذلك نقترح عليك المتابعة من خلال تقديم دروس افتراضية تساعدك على التواصل في عملية التدريب والتفاعل مع المتدربين

يجب المتابعة مع المتدربين للتأكد من تذكر المادة العلمية والعمل على وضع فيديوهات قصيرة من خلال التسويق لها والترويج بفيديوهات قصيرة تعمل على التعلم بشكل مرن وفعال حتى لا يحدث فقد للمعلومات بعد فترة قصيرة.

8- الهدف من التدريب

عدم تحديد الهدف من الدورة التدريبية والمخرجات من هذه الدورة التدريبية وماذا يمكنهم أن يستفيدون من هذه الدورة قبل وبعد وأهم المهارات التي سيحصلون من الدورات مما يجعل العديد من المتدربين يتكاسلون أو يشعرون بعدم أهمية التدريب أو يجعلهم يغادرون أو عدم إكمال التسجيل في الدورة التدريبية مما يؤثر على عملية التعلم وتقليل من حركة المرور على المنصة التعليمية الخاصة بك.

وجود فيديوهات قصيرة تساعد على معرفة الهدف من الدورة التدريبية بشكل كامل، ويمكن وضع مقالات تعريفية تشتمل فيها كل المواضيع التي سيتم مناقشتها في الدورات التدريبية وأهم ما سيتم تعلمه وكيف وأهم المهارات التعليمية التي سيحصل عليها من الدورة التدريبية.

أو التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي للعمل على إضافة قيمة حقيقية لدوراتك التدريبية مما يجعلك على تواصل وتفاعل مع المجموعة التدريبية.

9- التحضير للدورات

تصبح من أهم المشاكل والتي تعرض المدربين للفشل في الدورات التدريبية هو عدم التحضير الجيد قبل الدورة التدريبية بل وهناك الكثير من المتدربين الذين يفتقرون للخبرة العلمية والمعلومات التي يقوم بتوصيلها للطلاب.

يجب البحث جيدًا والإهتمام بمرحلة التخطيط قبل التنفيذ وإعطاء للبحث حقه للحصول على المعرفة الكاملة من الموضوع الرئيسي الذي تقدمه واهتم بتقديم أمثلة حيوية من واقع خبرتك العملية والتي تزيد من ثقتك .

10- عدم وجود تفاعل بين المدرب والمتدربين

مشكلة عدم وجود تفاعل بين المدرب والمتدربين من الأسباب الأكثر شيوعًا لفشل الدورات التدريبية، سواءً كانت الدورات مُقامة على أرض الواقع أو عبر المنصات الإلكترونية (عن بُعد). تشير تلك المشكلة إلى ضعف التفاعل وتبادل الأفكار والمعلومات بين المدرب والمتدربين، مما يجعل الدورة مملة وغير فعالة وأقرب إلى المحاضرات الروتينية. 

تظهر تلك المشكلة لعدة أسباب، منها قيام المدرب بتبني نظام إلقاء المحاضرات الطويلة دون فتح الباب للنقاش والتفاعل، عدم الشعور بالأمان داخل البيئة التعليمية والخوف من إبداء الرأي أو السؤال، قلة التحفيز وعدم ذكر أهمية التفاعل والمشاركة. وإذا كان التدريب عبر المنصات الإلكترونية، فقد تظهر مشاكل تقنية في الصوت والصورة تقلل من جودة التفاعل أو تعدمه نهائيًا. 

تعد زامن من أكبر المنصات التي توفر قوالب خاصة لإنشاء المنصات التعليمية بشكل خاص، وتوفير جميع الأدوات اللازمة لحصول سلاسة التواصل بين المدرب والمتدربين، كما تستطيع بتلك الأدوات المتقدمة التغلب على المشاكل التقنية التي قد تواجهك في رحلة التعلم على المنصات الأخرى. تمتلك منصة زامن أيضًا أدوات تخصيص غاية في الدقة للحصول على واجهة مريحة لجميع المستخدمين. زر الموقع الإلكتروني الخاص بزامن وتعرف على المزيد.

لكي نحل هذه المشكلة، ينبغي على المدرب أن يتبنى التشجيع الدائم، ولا يتوقف عن الحديث عن أهمية المشاركة والتفاعل، وفتح باب المناقشات بشكل متكرر واستخدام الأساليب التي تدعو إلى التفاعل والمشاركة والأسئلة. كما يجب على المدرب توفير الأمان ووضع القواعد للحصول على نقاش صحي، وعدم وضع أي أحد تحت ضغط الخوف من سخرية الآخرين أو غيرها من الأسباب. 

11- عدم تقييم الأداء وقلة الاهتمام بآراء المشاركين

مشكلة عدم تقييم الأداء تعتبر مشكلة كبيرة وممتدة الأثر، حيث أنها تؤثر بشكل كبير على جودة الدورة التدريبية ومحتواها التدريبي، وتطويرها على المدى البعيد. تتكون تلك المشكلة بسبب عدم تقديم تقييم واضح ومناسب لأداء المشاركين في الدورة، وعدم الاهتمام بعمل بيانات حول مستوى أداء المتدربين. 

تنتج تلك المشكلة بسبب عدم وضوح المعايير والأهداف من البداية التي سيُبنى عليها التقييم، عدم وجود آليات مناسبة للتقييم، الخوف من استقبال آراء سلبية عن الدورة التدريبية. 

يجب محاولة توفير آليات التقييم الملائمة وفقًا للهدف المحدد سابقًا ونوع الأداء المطلوب تقييمه، والاستفادة منها بشكل فعال لملاحظة الخلل الموجود في الدورة، واستخدام تلك المعلومات في التحسين من جودة المحتوى التدريبي وتطوير أساليب التعلم. 

يجب أيضًا الحرص على معرفة آراء المشاركين بشكل منتظم ومنهجي، واستخدامها كآلية أساسية في التقييم خاصة إذا كانت هناك آراءً سلبية، وتحويل تلك السلبيات إلى إصلاحات عملية للحرص على تقديم الأفضل دائما. يفضل استخدام أيضا الاستبيانات تركز على نقاط القوة والضعف وتكون صادقة وبناءة.

12-  عدم تطبيق المهارات المكتسبة 

تشير مشكلة عدم تطبيق المهارات المكتسبة إلى عدم إمكانية تحويل المعرفة النظرية التي تمت دراستها في الدورة إلى مهارات عملية تُطبَّق على أرض الواقع. يعد هذا خللا كبيرا جدا ويخلق فُرجة واسعة بين العلم النظري الذي يدرَّس في الدورات التدريبية، وما هو مطلوب في سوق العمل على أرض الواقع. 

من أسباب حصول تلك المشكلة عدم التوافق بين التدريب والعمل الفعلي والاختلاف فيما بينهما، نقص الاهتمام بالتدريب العملي داخل الدورة والتوجيه، ونقص الثقة في المهارات الجديدة المكتسبة.

من أنجح الطرق للتخلص من تلك المشكلة هي توفير فرصة للمتدربين للنزول على أرض الواقع داخل بيئات العمل أثناء التدريب، ومشاهدة طرق سير العمل، والمهارات المستخدمة، وإعطائهم فرصة التجربة واكتساب الخبرات الصغيرة للمساعدة في تحويل المهارات النظرية إلى إبداع عملي حقيقي.

أسباب فشل الدورات التدريبية: أسبابها المختلفة وكيفية تجنبها وأهمية تقييم الدورات التدريبية

أسباب فشل الدورات التدريبية من جهة المدرب

قد تكون الدورة التدريبية ممتازة وذات خطة وتنظيم رائع للغاية، ولكن بسبب سوء اختيار المدرب لا تؤتي الدورة ثمارها المرجوة، وتلك هي أهم أسباب فشل الدورة التدريبية المتعلقة بالمدرب نفسه:

1- ضعف الإعداد والتحضير

التحضير الجيد هو أساس نجاح أي مدرب، فقد يمتلك المدرب القدرة العلمية العالية ولكن بسبب ضعف تحضيره وعدم حضور ذهنه لا يستطيع تقديم دورته بشكل فعال. ينتج عن ذلك عدم الإلمام بجميع المعلومات الضرورية ونقص المهارات المشروحة للمتدربين.

يجب على المدرب أن يحرص على تخصيص وقت كافٍ لتنظيم أفكاره، وتحديد أهم النقاط التي سيقوم بتغطيتها في الدورة، مع الالتزام بأبعاد الدورة ومحتواها.

2- ضعف مهارات التواصل والتقديم

مما يؤثر على جودة التدريب، عدم قدرة المدرب على التواصل مع المتدربين بشكل صحيح، واستخدام أساليب خاطئة للتواصل. قد يعاني المدرب من مشكلة في تنظيم أفكاره أو استخدام لغة سلسة يفهمها من أمامه بسهولة مما يجعل تلقي المعلومات صعبًا. 

من المهم أن يفهم المدرب كيف يتواصل مع المتدربين بشكل واضح، واستخدام لغة وسيطة مفهومة للجميع، واختيار الأساليب الصحيحة التي تساعده على إيصال المعلومات بشكل فعال.

3- قلة الخبرة في المجال الذي يتم تدريبه

قد يكون المدرب فقيرًا في مجال تدريبه أو غير مؤهل كفاية لصناعة الدورات التدريبية. يؤثر ذلك بشكل كبير على المعلومات التي تُعرض داخل الدورة وحداثتها ومستواها، بل قد تُعرض معلومات خاطئة. عندما يكون المدرب غير مؤهل، فإنه يتعمد عدم فتح باب الأسئلة والنقاشات لكي لا تظهر عدم كفاءته.

لا يجب أن يتصدر أي أحد لتقديم الدورات التدريبية إلا عندما يتأكد من أهليته لذلك، ويجب أن يدرك حجم المسئولية الكبرى التي يتحملها المدرب على عاتقه، ويعمل بجد ليصل إلى مستوى مناسب يسمح له بالتصدر.

4- عدم إدارة الوقت بشكل فعال

يجب أن يتأكد المدرب من قدرته على إدارة وقته بشكل يتناسب مع قدراته، خاصةً إذا كان لديه العديد من الدورات التدريبية الأخرى الجارية، فلا يجب أن تطغى واحدة على الأخرى وتتسبب بتزاحم جدوله الزمني مما يؤثر على تركيزه ووقته مع متدربيه. 

إدارة الوقت تسمح للمدرب بإعطاء المتدربين حقهم الوافي في تلقي الشرح وعرض المادة العلمية واستقبال أسئلتهم وتوجيههم بشكل فعال ليتأكد من تحقيق هدف الدورة التدريبية.

5- عدم القدرة على التعامل مع تحديات غير متوقعة

يمكن أن يواجه المدرب بعض التحديات غير المتوقعة مثل المشاكل التقنية، الصعوبة في عرض المادة العلمية، مشاكل شخصية طارئة وغيرها. يجب أن يكون لديه خطة بديلة للتعامل مع أي مشكلة طارئة، ويجب عليه أن يتحلى بالمرونة لأن الطبيعي هو ظهور المشكلات في أي وقت، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحلها.

أسباب فشل الدورات التدريبية لدى المتدربين

قد تختلف أسباب فشل الدورات التدريبية فتظهر أسباب أسباب لدى الجهة طالبة التدريب والمتدربين، من أبرز تلك الأسباب:

1- عدم تحديد الأهداف بوضوح

قد يبادر المتدرب بالمشاركة في الدورات التدريبية وهو لا يحدد هدفه من الدورة ولا يعرف ما هي التوقعات النهائية التي سيحصل عليها من الدورة التدريبية، وينتج عن ذلك تضييعًا للوقت وعدم توافق أهداف الدورة مع الأهداف الشخصية. قبل بدء الدورة، ينبغي تحديد الأهداف والتوقعات بوضوح.

2- عدم اختيار الدورة المناسبة

تجاهل معرفة وصف الدورات التدريبية والأهداف النهائية الناتجة عنها يمكن أن يسبب خللا في اختيار الدورة المناسبة للمتدرب. على المدرب أن يقوم بإجراء بحث مسبق، ويطلع على محتوى الدورة وأهدافها ليتأكد من نسبة التوافق بينها وبين ما يبحث عنه.

3- قلة المشاركة والتفاعل

الخوف من المشاركة والتفاعل مع المدرب أو مع بقية المتدربين تؤثر في مدى التحصيل الشخصي لدى المتدرب، حتى لو كانت الدورة التدريبية ممتازة. يجب على المتدرب أن يكسر الحاجز الذي يمنع عنه الاستفادة وأن يحرص على المشاركة في النقاشات والتفاعل مع الآخرين وطرح الأسئلة وغيرها.

أهمية تقييم الدورة التدريبية

تقييم الدورات التدريبية يعد من الركائز الأساسية التي يقوم عليها نجاح الدورات التدريبية، ويقاس عليها مدى كفاية الدورة أو حاجتها للتطوير. من أهم ميزات تقييم الدورات التدريبية:

1- تحسين جودة التدريب

تقييم الدورات التدريبية يكشف عن المساحات التي تحتاج إلى التطوير، ويفرق بين نقاط القوة ونقاط الضعف داخل المحتوى التدريبي. استنادًا على نتائج التقييم، تستطيع الجهة المسؤولة عن الدورة التدريبية تحليل النتائج، ومعرفة ما هي الاجراءات اللازمة التي ستتخذها لتعديل المحتوى التدريبي وتحسين جودته فيما بعد.

2- قياس مدى تحقيق الأهداف

تتنوع الأهداف من وراء إقامة الدورات التدريبية بين زيادة المعرفة، تنمية المهارات، التغيير في السلوك، وتحقيق الأهداف التدريبية المختلفة. من إحدى أهداف التقييم الرئيسية هي معرفة ما إذا كانت الدورة التدريبية قد حققت الأهداف المحددة سابقا، وإذا حققتها فإلى أي مدى وصل تحقيق تلك الأهداف. أيضًا من المهم معرفة مدى التوافق بين تحقيق أهداف المتدربين مع أهداف الدورة التدريبية.

3- قياس رضا المتدربين عن مستوى الدورة التدريبية

تقييم الدورة التدريبية يساعد الجهة المسؤولة عن قياس مدى رضا المتدربين عن الدورة التدريبية ومعرفة هل تمت تلبية احتياجاتهم المتوقعة من الدورة التدريبية. من الجيد أيضًا معرفة مستوى رضاهم عن جودة التنظيم والتقديم والعرض، وتنويع استخدام وسائل التعليم، ومدى قوة المحتوى العلمي، ومدى كفاية التطبيق العملي داخل الدورة، وتقديم الدعم الكافي للمتدربين.

4- قياس كفاءة الموارد

تستخدم العديد من الموارد اثناء التدريب، مثل الموارد المالية، والموارد البشرية، والموارد التقنية. بناءً على نتائج تحليل التقييم، يمكن معرفة مدى كفاءة الموارد المستخدمة، واقتراح موارد أفضل كفاءة وفعالية بناءً على احتياجات التدريب.

ابدأ بصناعة منصتك التعليمية على منصة زامن، واستخدم أدوات التخصيص الدقيقة لتصنع مساحة خاصة لاستقبال آراء المشاركين بكل سهولة، والحصول على تقييمات من طلابك. زر الموقع الإلكتروني لزامن وتعرف على أنواع القوالب التعليمية المختلفة.

لماذا تفشل الدورات؟

إهمال عوامل مهمة تلعب دورًا هامًا في نجاح الدورات تؤدي حتمًا لفشلها التام، أو على أقل تقدير تتسبب في تحقير جودتها وتجريدها من أهميتها. تختلف أسباب وعوامل فشل الدورات التدريبية وتنقسم إلى أسباب مختلفة؛ منها ما هو مرتبط بالمادة التدريبية، وغيرها مرتبط بالمدرب، وأخرى مرتبطة بالمتدربين. 

من أهم تلك الأسباب وأبرزها وأكثرها شيوعا هي استخدام طرق التدريب الغير فعالة وغير المناسبة مع المحتوى التدريبي، عدم وجود تفاعل بين المدرب والمتدربين والاقتصار على التلقي من المدرب، عدم تقييم الأداء وقلة الاهتمام بآراء المشاركين في الدورة التدريبية، قلة خبرة المدرب في المجال الذي يتم تدريبه وعدم أهليته للتدريب، وعدم إدارة الوقت بشكل فعال داخل الدورة التدريبية.

ابدأ مجال صناعة الدورات التدريبية على المنصات الإلكترونية

إذا كنت تبحث عن أفضل مكان لصناعة منصة تعليمية إلكترونية تتمتع بكل مزايا المنصات التعليمية الحديثة، حقق حلمك وزر الموقع الإلكتروني لزامن Zamn، واستمتع بجميع المزايا الفريدة التي تقدمها منصة زامن أدوات تخصيص وواجهات سلسة الاستخدام وكل ما يخص تحليلات المواقع الإلكترونية. كما تستطيع تصفح جميع القوالب المتاحة على زامن واختيار القالب المناسب وصناعة منصتك في دقائق!

وفي النهاية كل هذه المشاكل رغم أنها طبيعية ويمكن حدوثها في أغلب الدورات التدريبية إلا أنه يجب الوصول لحل من خلالها ومعرفة أفضل الحلول الممكنة التي يمكنك التأقلم بسببها للحصول على دورات تدريبية ذو كفاءة عالية حتى لا تؤثر على كفاءة الدورات التدريبية الخاصة بك.

حول Alaa Rihan

آلاء ريحان هي متخصصة في الكتابة في التعليم الرقمي، متخرجة من كلية التجارة - القسم الإنجليزي بجامعة القاهرة، وتمتلك معرفة عميقة في مجال التعليم الرقمي وتمتاز بقدرتها على تطوير وتنفيذ استراتيجيات تعليمية مبتكرة باستخدام التكنولوجيا.

تمتلك آلاء قاعدة تعليمية قوية والقدرة على دمج المفاهيم التعليمية مع معرفتها الرقمية. تعمل بجد لتحقيق أهدافها الأكاديمية وتسعى لبناء مستقبل مشرق في مجال التعليم الرقمي.

Scroll to Top