الاحتياجات التدريبية أنواعها-ومستوياتها-وأهميتها-وخطوات-وطرق-تحديدها

الاحتياجات التدريبية: أنواعها ومستوياتها وأهميتها وخطوات وطرق تحديدها

تهتم المؤسسات المختلفة ببرامج التدريب بشكل كبير للغاية، حيث تسعى من خلالها إلى تطوير مهارات موظفيها لتحقيق أهدافها التي تتطور يومًا تلو الآخر مع التقدم الذي تشهده مختلف المجالات، لكن لكي يتم التدريب على أكمل وجه ويحقق أهدافه بدقة ينبغي على المؤسسة تحديد الاحتياجات التدريبية بدقة، وهذا ما نسلط عليه الضوء بهذا المقال.

مفهوم الاحتياجات التدريبية

تُعرف الاحتياجات التدريبية على أنها مجموعة من المهارات والقدرات والإمكانيات التي تتطلب تحديثها وتطويرها؛ لتحسين أداء المتدربين أو لتلافي نقاط الضعف الموجودة في الوقت الحالي لتتناسب مع التطورات التي يشهدها مجال العمل بشكل كامل.

وتركز الاحتياجات التدريبية على معرفة الفجوة الموجودة بين المهارات والمعرفة الحالية للمتدرب أو الموظف وما تهدف المؤسسة إلى الوصول إليه خلال فترة زمنية محددة في المستقبل.

لماذا نحتاج للتدريب في الشركات؟

يلعب التدريب دورًا هامًا في نجاح المؤسسات وتحسين سمعتها وبالتالي شهرتها في مجال عملها، وتتمثل أهم الآثار المترتبة على الاهتمام بالتدريب في المؤسسة فيما يلي:

1ـ تعزيز مهارات الموظفين: 

تعزيز مهارات الموظفين ومعارفهم وإمكانياتهم المهنية؛ لمواجهة التحديات والوفاء بالتزامات الأدوار الجديدة التي يتم تكليفهم بها داخل المؤسسة.

2ـ تحسين الأداء وبناء الثقة: 

تحسين أداء الموظفين يساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبالتالي ينعكس إيجابيًا على سير العمل.

3ـ تقليل معدل الدوران:

انخفاض معدل دوران الموظفين بسبب استثمار المؤسسة في تعلمهم وتطويرهم، وبالتالي توفير المال والوقت والمجهود الذي يترتب على عملية تعيين موظفين جدد.

4ـ تعزيز الروح المعنوية: 

تحفيز الروح المعنوية وزيادة رضا الموظفين عن العمل؛ مما يحسن من الجو العام في بيئة العمل وبالتالي تحسين إنتاجية المؤسسة.

5ـ تطوير المهارات وتعزيز الكفاءة: 

معالجة نقاط الضعف الموجودة عند الموظفين، والعمل على تعزيز نقاط القوة، وتحسين مستوى الكفاءة والإنتاجية.

6ـ التميز والمنافسة: 

تطوير القوى العاملة يساعد المؤسسة على التميز والمنافسة بقوة في سوق العمل وزيادة إمكانية تفوقها على منافسيها.

7ـ استخدام التقنيات الحديثة: 

زيادة القدرة على استخدام التقنيات الحديثة في مجال العمل، وتحفيز عملية ابتكار أساليب جديدة تيسر من حل المشكلات والقيام بمهام العمل على أكمل وجه.

أنواع الاحتياجات التدريبية

هناك أكثر من نوع من الاحتياجات التدريبية التي تستهدفها المؤسسات من خلال برامجها التدريبية الموجهة لكوادر الموظفين، وتتمثل أنواع تلك الاحتياجات فيما يلي:

1ـ التدريب التقني: 

ويركز على تطوير المهارات المتعلقة باستخدام البرمجيات والأدوات التقنية في العمل؛ للحفاظ على تطوير الخدمات ورضا العملاء وتجنب فقدانهم.

2ـ التدريب على الجودة: 

ويعلم الموظفين كيفية اختبار المنتجات للكشف عن مشاكل الجودة وإيجاد وسائل لتحسينها.

3ـ التدريب على اكتساب وتنمية المهارات: 

ويمكن استخدامه لتزويد الموظفين الجدد بالمهارات الضرورية لأداء أعمالهم، ومساعدة الموظفين الأكفاء على اكتساب مهارات جديدة.

4ـ التدريب على المهارات الشخصية: 

ويركز على تنمية المهارات الشخصية لدى الموظفين مثل العمل الجماعي ومهارات التواصل والقيادة وحل المشكلات وغيرها.

5ـ التدريب على العمل في فريق جماعي: 

وذلك لتحسين أداء الموظفين، وتعزيز فعالية العمل الجماعي، وتحسين مناخ بيئة العمل في المؤسسة.

6ـ تدريبات القيادة والإدارة: 

ويشمل مجموعة واسعة من المهارات الإدارية مثل المهارات التنظيمية وحل المشكلات والتخطيط الإستراتيجي وغيرها؛ لتأهيل الموظفين لتولي مناصب قيادية ولتطوير مهارات القادة الحاليين.

7ـ تدريبات الأمن والسلامة: 

ويهدف لضمان وجود بيئة عمل آمنة وتوجيه الموظفين حول قوانين وإجراءات السلامة خلال تنفيذ الأعمال.

إذا كنت تبحث عن المكان المناسب للحصول على منصتك الجاهزة زر الموقع الإلكتروني لزامن Zamn وتعرف على المنتجات الرقمية المختلفة لزامن، وستكون منصتك جاهزة في ثوانٍ! 

ما الفرق بين تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية؟

يقع كثير من المهتمين بمجال التدريب في خطأ شائع عندما يظنون أن تحديد الاحتياجات التدريبية وتحليل الاحتياجات التدريبية هم وجهان لعملة واحدة، والحقيقة غير ذلك تمامًا، حيث أنهما عمليتان منفصلتان لكنهما يكملان دور بعضهما البعض.

ببساطة، يكمن الاختلاف بين تحديد الاحتياجات التدريبية وتحليل الاحتياجات التدريبية في أن تحديد الاحتياجات تسمح بالتعرف على المكانة التي يتواجد فيها الموظفون في الوقت الحالي، والاتجاه الذي يجب أن يسيروا إليه لتحقيق أهداف الشركة.

بينما يوفر تحليل الاحتياجات مزيدًا من المعلومات المتعمقة حول أسباب وصول الموظف إلى حالته الحالية؛ مما يساهم في اكتشاف الطريق لسد الفجوات الموجودة وتطوير مهارات وقدرات الموظفين.

وجه المقارنةتحديد الاحتياجات التدريبيةتحليل الاحتياجات التدريبية
من حيث المفهوم:يُعرف تحديد احتياجات التدريب في قسم الموارد البشرية على أنه عملية فحص مهارات وقدرات الموظفين والتعرف على احتياجاتهم للتطوير، حيث تركز هذه العملية على التعرف على الفجوة الموجودة بين المهارات والمعرفة التي يتمتع بها الموظفون حاليًا والمهارات والمعرفة التي يجب أن يكتسبها الموظفون في المستقبل، وكيف يمكن لإدارة الموارد البشرية في المؤسسة توفير الدعم اللازم لتقليل هذه الفجوة إلى أدنى حد.ويسعى قسم الموارد البشرية دائمًا على استمرار عملية تحديث مهارات الموظفين وتعزز أدائهم؛ للقيام بأعمالهم بشكل أفضل يخدم المؤسسة. في حين أن عملية تحديد الاحتياجات تركز على اكتشاف الفجوات الموجودة بين المهارات والقدرات التي يمتلكها الموظفون وبين ما يجب أن يمتلكونه في المستقبل، فإن تحليل الاحتياجات يركز بشكل أعمق على أسباب حدوث تلك الفجوات من الأساس ومحاولة البحث عن حلول جذرية لتلك الأسباب.
الدور الذي يلعبه في المؤسسات:تسعى إدارة كل مؤسسة إلى الوصول بأداء موظفيها إلى أفضل شكل وأقصى تطور ممكن؛ لتحقيق الأهداف التي تحددها، وتحسين إنتاجية الشركة بشكل عام، ولكي يحدث ذلك يجب أن يمتلك الموظفون القدرات والمهارات التي تؤهلهم لأداء وظائفهم المحددة بالشكل الذي ترجوه الإدارة.
وهنا يظهر دور تحديد احتياجات التدريب في إدارة الموارد البشرية بشكل واضح، من خلال فهم الفوارق الموجودة بين أداء الموظف في الوقت الحالي والمطلوب الوصول إليه مستقبليًا، من خلال توفير معلومات حول:
ـ من هو الموظف الذي يحتاج إلى التدريب؟ـ ما هو التدريب المطلوب؟ـ كيف يمكن للشركة تصميم برنامج تدريب أو حقيبة تدريبية فعّالة لهؤلاء الموظفين؟ـ ما هو التأثير المتوقع لهذا التدريب على أداء الموظفين؟ـ ما هي الموارد المطلوبة لهذه البرامج التدريبية؟ وكم تبلغ تكلفتها؟
تلعب عملية تحليل الاحتياجات التدريبية في المؤسسات على مساعدة قسم الموارد البشرية في إيجاد حلول سريعة وجذرية للفجوات الموجودة بين خصائص الموظفين الموجودة حاليًا والأهداف المستقبلية للمؤسسة.
حيث تحاول إدارة الموارد البشرية خلال هذه المرحلة الإجابة على تلك الأسئلة:
ـ من المسؤول عن حدوث تلك الفجوات؟ـ ما هو سبب هذه الفجوات؟ـ متى بدأت هذه الاحتياجات في الظهور والتطور؟

ما هي أهمية تحديد الاحتياجات التدريبية؟

تمثل عملية تحديد الاحتياجات التدريبية في المؤسسة دورًا هامًا في تحقيق أهداف الإدارة وتحسين بيئة العمل الداخلية، وتتمثل تلك الأهمية فيما يلي:

1ـ تعزيز فرص التعلم والتطوير

يساهم تحديد احتياجات التدريب والعمل على سد الفجوات الموجودة عند الموظفين في تعزيز فرص تنمية وتطوير مهارات وقدرات العاملين بالشركة في مختلف الجوانب المتعلقة بعملهم؛ مما يعزز في النهاية من رضاهم ويحفزهم على الاستمرار في الشركة لفترة أطول فتحظى المؤسسة بمزيد من الاستقرار في نظامها الداخلي.

2ـ مواءمة التدريب مع أهداف الشركة

تتيح عملية تحديد الاحتياجات بدقة وجود فرصة أفضل لتقديم تدريب شامل يركز على ما يحتاجه الموظفين بالفعل لتحقيق أهداف عليا للإدارة تم تحديدها بعناية وفقًا لمعطيات المنافسة في السوق، ويدعم عملية التطوير المستدام للموظفين والمؤسسة في آن واحد.

3ـ يساعد في إدارة ميزانية التدريب

عند القيام بتحديد الاحتياجات التدريبية مبكرًا فإنك بذلك تسمح لنفسك بتحديد التدريبات ذات الأولوية القصوى وتخصيص ميزانية مناسبة لها في الموازنة المالية الجديدة لمؤسستك بشكل مبكر، كما يمهلك هذا الأمر الوقت الكافي للبحث عن أفضل العروض الممكنة لتنفيذ هذه البرامج التدريبية.

هذه الميزة لا تتوفر عند التأخير في تحديد الاحتياجات التدريبية، حيث قد يدفعك هذا الأمر إلى تنظيم برامج تدريبية بتكلفة بسيطة -لأنها لم تكن في الحسبان عند وضع الميزانية- وذلك لتفادي ظرف طارئ لم تضعه في حسبانك من قبل، فيترتب عليه ألا تغطي تلك البرامج كافة الاحتياجات المطلوبة بالجودة التي تبحث عنها.

4ـ توجيه البرامج التدريبية للمسار الصحيح

يساعد تحديد الاحتياجات التدريبية على اكتشاف نقاط الضعف الأكثر تأثيرًا في سير العمل، وبالتالي توجيه الأنشطة التدريبية نحو المجالات ذات الضرورة الماسة لمؤسستك.

5ـ الوقاية من الأضرار قبل تفاقمها

يساعد تحديد الفجوات الموجودة في مهارات وقدرات الموظفين على تجنب تفاقم آثار نقاط الضعف الموجودة بالفعل، وبالتالي الحد من حدوث أي أضرار جسيمة على إنتاجية الشركة وسمعتها وصورتها الذهنية.

6ـ التخطيط الفعال للتدريب السنوي

يُمكن لتحديد الاحتياجات التدريبية بشكل مبكر أن يساعدك على التخطيط المسبق للبرامج والأنشطة التدريبية التي تعدها للعام القادم؛ مما يساهم في تنظيمه بفعالية أكثر وتصميمه في أفضل صورة ممكنة وفي إطار زمني مناسب.

7ـ تحديد المتدربين بدقة

تساعد عملية تحديد الاحتياجات على تحديد الموظفين الذين يحتاجون إلى التدريب بشكل محدد، وذلك بحسب أهداف المؤسسة؛ مما يسهل عملية اختيار وتطوير ورش العمل المناسبة لهم.

8ـ تسهيل عملية تقييم التدريب 

إن قيامك بتحديد الاحتياجات خطوة هامة في تقييمك لنتائج التدريبات التي تنظمها للموظفين، وقياس مدى قدرة التدريبات على تقليل حجم الفجوات الموجودة في المهارات والقدرات؛ مما يساعد القادة على اكتشاف مدى جدوى البرامج التدريبية والسعي في تطويرها.

9- زيادة العائد الاستثماري

تكلف عمليات التدريب الكثير من الوقت والمجهود والأموال، لكن حينما تكون مبنية على تحديد الاحتياجات بعناية، فإنها ستساهم في تحسين أداء الموظفين وبالتالي زيادة جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة لعملائها؛ مما يترتب عليه في النهاية زيادة عائدها الاستثماري بشكل يغطي تكلفة التدريبات ويحقق فائضًا ماليًا وهو ما تبحث عنه مختلف المؤسسات الاقتصادية.

خطوات تحديد الاحتياجات التدريبية

قبل أن تركز مجهوداتك على تنظيم البرامج التدريبية ينبغي عليك أن تقوم بتحديد الاحتياجات التدريبية بعناية، وتمثل تلك المرحلة عائقًا كبيرًا أمام العديد من الشركات حيث تجد صعوبة في معرفة كيفية البدء في التخطيط، وفيما يلي نذكر 8 خطوات أساسية لعملية تحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين:

1ـ تحديد ما تحاول تحقيقه بدقة

قبل أن تبدأ في اكتشاف مهارات وإمكانيات موظفيك وتحدد الاحتياجات التي ستعمل على تلبيتها، ينبغي عليك أن تحدد أهداف شركتك بشكل عام، وما الذي تسعى إليه من خلال تنظيم البرامج التدريبية.

هذا الأمر من شأنه أن يساعدك في اكتشاف القصور الموجودة عند الموظفين والمتعلقة بالهدف الذي تسعى إليه، وتجعل تقييمك لهم أكثر يسرًا وتنظيمًا.

2ـ تحديد نوع المعرفة والمهارات المطلوبة لتحقيق أهدافك

عند تقييم الموظفين قد تظهر فجوات في معرفتهم ومهاراتهم وقدراتهم، والتي لا تتناسب مع حجم نمو شركتك والتغيرات التي تتعرض لها باستمرار؛ لذا يجب عليك تحديد المتطلبات التي يجب توافرها في الموظفين من حيث المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة؛ لتحقيق أهدافك المؤسسية بدقة.

3ـ التعرف على موقع الموظفين بالنسبة لاحتياجاتك

بعد إدراك ما تحتاجه ووضع أهدافك، قم بتحديد مستوى المعرفة والمهارات التي يمتلكها الموظفون بالاعتماد على مجموعة مختلفة من الطرق مثل: استخدم الاستبيانات والمسوح البحثية أو من خلال التقييمات الرسمية للمديرين ولقسم الموارد البشرية وغيرها من الطرق الخاصة بجمع مثل هذه المعلومات.

كذلك بإمكانك في هذه الخطوة الاعتماد على توجيه الأسئلة المباشرة للموظفين بشأن ما يحتاجونه لتحسين أدائهم وبيئة العمل في المؤسسة بشكل عام، وحاول خلال هذه التجربة أن تشجعهم على إخبارك بما يشهده الواقع الفعلي للحصول على آراء ووجهات نظر حقيقية ومؤثرة تساعدك على تحديد النواقص التي قد لا تكون ظاهرة بسهولة.

4ـ التحدث مع المديرين

يُعد المديرون حلقة وصل بين القيادات التنفيذية العليا في المؤسسة والعاملين فيها، وهم أكثر الناس معرفة بقدرات ومعارف موظفيهم؛ لذا يجب أن تتحدث إلى المديرين خلال تحديد الاحتياجات لمعرفة كيف يرون أداء الشركة وانطباعهم عن أداء موظفيهم، وما الذي يمكن تحسينه لتحقيق أهداف الشركة بنجاح.

5ـ حدد النقاط التي ستركز عليها اهتمامك

بعد أن تحصل على مجموعة بيانات مجمعة من خلال الخطوات السابقة، حان الوقت لتحديد ما الذي تريد التركيز عليه من بين كل تلك المعطيات؟ 

حيث إنه قد تحصل على العديد من المعلومات حول القصور في قدرات ومهارات الموظفين في مختلف الجوانب، لكن قد تجد أن بعض تلك الجوانب لا تتعلق بأهدافك التي تحددها في الوقت الحالي؛ لذا ينبغي عليك أن تربط الأهداف التي حددتها بما يتعلق بها من مهارات ينبغي العمل على تطويرها.

6ـ قيم موارد التدريب الحالية

بهذه المرحلة يجب أن تركز مجهوداتك على تقييم الموارد التدريبية المتاحة بالفعل في الوقت الحالي، والتأكد من كونها مناسبة لأهدافك أم تحتاج إلى تعديل أو إلغاء.

يجب أن تتأكد في النهاية من أنك تمتلك المواد التدريبية الكافية، والتي ينبغي أن تركز على احتياجات الموظفين لتحقيق أهداف مؤسستك، مع مراعاة أن يركز محتوى التدريب على ما يحتاجه الموظفون بالفعل دون إضافات غير ضرورية؛ حتى لا تحيد عن تحقيق أهدافك النهائية.

أنشئ منصة تعليمية جاهزة لموظفيك لتدير وتتابع كافة الأنشطة التدريبية، استخدم Zamn لإنشاء موقعك الإلكتروني وتمكن من إدارة الاحتيياجات التدريبية بفاعلية.

طرق وأساليب تحديد الاحتياجات التدريبية

هناك مجموعة من الطرق والأساليب التي تساعد إدارة المؤسسات على تحديد الاحتياجات التدريبية بدقة، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:

1ـ تقييم الأداء

حيث يتم تقييم أداء الموظفين في المؤسسة بناءً على ما يجب أن يتضمنه عملهم بالفعل؛ لاكتشاف وجود أي انحراف عن المسار الصحيح، واعتباره احتياج تدريبي.

2ـ تحليل متطلبات الوظيفة

يتم النظر إلى وصف المهام الوظيفية وما تحتاجه من مهارات وإمكانيات ومقارنتها بما يمتلكه الموظف بالفعل من مهارات وقدرات بالفعل، وإذا اكتشف مسؤولو الموارد البشرية وجود فوارق واضحة فهذا يعني اعتبار هذا الأمر من احتياجات التدريب التي يجب الانتباه إليها.

3ـ تحليل المنظمة

حيث يتم تحليل عمل المنظمة وجميع المجالات الوظيفية التي تتضمنها وطبيعة العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين ومعدلات دوران العمل لديها وجميع ما يتعلق بالهيكل التنظيمي والإداري بالمؤسسة، وفي حالة اكتشاف وجود أي خلل في أي مرحلة من مراحل تنظيم العمل فإنه يعتبر أحد الاحتياجات التدريبية التي يجب العمل عليها.

4. التحليل الذاتي من قبل الموظفين

وبدلًا من أن تقوم الإدارة بتحديد الاحتياجات التدريبية بنفسها، يمكن أن يقدم الموظفون اقتراحاتهم لتحسين أدائهم الوظيفي وبيئة العمل بشكل عام والمهارات التي يحتاجون إلى اكتسابها أو تطويرها. 

حيث إنه يعد التحليل والتقييم الذاتي واحدة من أبرز أساليب تحديد الاحتياجات بدقة من خلال قيام الموظفين باكتشاف أنفسهم والبحث عن طرق لتصحيح المشكلات التي تواجههم في تنفيذ عملهم، بالإضافة إلى تحديد الفجوات التي يجب توجيه التدريب إليها لسدها.

طرق جمع المعلومات لتحديد الاحتياج التدريبي

هناك مجموعة من الطرق التي يستخدمها مسؤولو الموارد البشرية في المؤسسات لجمع المعلومات اللازمة لتحديد احتياجات التدريب، وتتمثل أبرز تلك الطرق فيما يلي: 

1ـ عقد مقابلات فردية مع الموظفين واستطلاع آرائهم بسرية تامة.

2ـ عقد لقاءات مع مجموعات العمل والأقسام ومنحهم فرصة لعرض مقترحاتهم وتوصياتهم بشأن الاحتياجات التدريبية.

3ـ الاستبيانات والمسح الشامل لتجميع آراء الموظفين.

4ـ عقد اجتماعات على مستوى الإدارة والقيادات العليا بكل قسم بالمؤسسة؛ للتعرف على توصياتهم بشأن التدريبات المقترحة.

5ـ تجميع آراء تقييمات العملاء لمعرفة مدى جودة الخدمات والمنتجات وفريق العمل بشكل كامل.

خطوات تحليل الاحتياجات التدريبية

تنقسم عملية تحليل الاحتياجات التدريبية إلى 5 خطوات تتكامل فيما بينها لتحقق الهدف النهائية من تلك العملية، وتتمثل الخطوات فيما يلي:

1ـ تحديد المشكلة وتحليل احتياجات التدريب من أجل إدراك أسباب حدوث الفجوة عند الموظفين وإيجاد طرق تساعد على سدها في برنامج التدريب.

2ـ تصميم تحليل شامل لاحتياجات التدريب، تقوم فيها بتحديد نوع ومستوى التدريب المطلوب للموظفين.

3ـ جمع البيانات حول الموظفين المستهدفين بالتدريب والمؤسسة وأهدافها بشكل عام؛ لتحليل احتياجات التدريب بدقة.

4ـ تحليل البيانات المجمعة للمساهمة في وضع استراتيجية متكاملة لتصميم البرنامج التدريبي بشكل يحقق أهدافه بدقة.

5ـ تقديم ملاحظات وتوصيات متعلقة ببرنامج التدريب؛ مما يساهم في معرفة أي من جوانب البرنامج يحتاج إلى تحسين في الوقت الحالي.

أنشئ منصة تعليمية جاهزة لموظفيك لتدير وتتابع كافة الأنشطة التدريبية، استخدم Zamn لإنشاء موقعك الإلكتروني وتمكن من إدارة الاحتيياجات التدريبية بفاعلية.

المستويات الثلاثة لتحليل الاحتياجات التدريبية

خلال عملية تحليل احتياجات التدريب يقوم فريق الموارد البشرية بتقسيم وتقييم التدريب إلى 3 مستويات أو أنواع ضرورية وهي:

1ـ التحليل التنظيمي

حيث يتم تحليل احتياجات التدريب بالنظر إلى النتائج التي حققتها المؤسسة والنظر إلى تطلعاتها المستقبلية، وذلك من خلال دراسة كيف للمتغيرات الداخلية والخارجية أن تؤثر على التدريب. 

ويبدأ تحليل احتياجات التدريب على هذا المستوى بمراجعة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للمؤسسة وثقافة المؤسسة وأهداف إدارة الموارد البشرية وغيرها، حيث يمكن للمؤسسة أن تطرح مجموعة من الأسئلة في هذا التحليل، مثل:

ـ من يحتاج إلى التدريب؟

ـ من سيقوم بتقديم التدريب؟

ـ ما هو شكل التدريب؟

ـ أين يجب إجراء التدريب بشكل أساسي؟

2ـ التحليل التشغيلي

ويركز هذا المستوى على تحليل احتياجات التدريب من خلال استعراض الوظائف والمهام التي تم تنفيذها، حيث يمكن أن يساعد مقارنة مهارات الموظفين الحاليين مع المهارات المطلوبة لأداء وظيفتهم بنجاح في التعرف على الفجوات التي يجب سدها من خلال التدريب، وذلك من خلال قيام المؤسسة بطرح الأسئلة التالية:

ـ ما الذي يجب على الموظفين القيام به لإتمام مهام عملهم؟

ـ كيف يؤدي الموظفون مهام وظيفتهم في الوقت الحالي؟

ـ ما هي المهارات التي يحتاجها الموظفون لتحقيق معايير الأداء بكفاءة؟

ـ ما هي معايير الأداء الخاصة بتلك الوظيفة؟

3ـ التحليل الفردي

ويسلط هذا المستوى الضوء على اكتشاف احتياجات التدريب من خلال التركيز على أفراد المؤسسة وكيف يؤدون أعمالهم، وغالبًا يستخدم فريق الموارد البشرية في هذا المستوى بيانات تقييم الأداء لتقييم احتياجات التدريب.

حيث إنه من خلال عملية تقييم الأداء، يقوم قسم الموارد البشرية بتحديد نقاط قوة وضعف أداء الموظف في بيان رسمي، ليتم تصميم تدريب مخصص لمساعدته على التغلب على نقاط ضعفه وتعزيز نقاط قوته.

ويشمل هذا المستوى طرح مجموعة من الأسئلة، ومنها:

ـ ما الذي نحتاجه من أداء الموظف؟

ـ ما الذي يعيق الموظف على أداء مهامه على الوجه الأمثل؟

ـ هل يمتلك الموظف المهارات الأساسية المناسبة لهذه الوظيفة؟

ـ ما هو نوع البرامج التدريبية التي يمكن أن تساعده في تحقيق معايير الأداء المطلوبة؟

«منصة زامن» شريكك الرئيسي في تحقيق أهداف برامجك التدريبية

بعد الانتهاء من تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية تأتي مهمة تصميم البرامج التدريبية والتي تحتاج فيها إلى منصة متكاملة تعرض من خلالها أنشطة برامجك التدريبية بفعالية كبيرة، حيث تمثل هذه الخطوة عقبة كبيرة أمام العديد من المؤسسات، لكن معنا لن تحمل هم هذه الخطوة بعد الآن.

حيث إن دورنا في «منصة زامن»؛ هو أن نساعدك في تحقيق أهدافك بدقة من خلال تزويدك بمنصة إلكترونية متكاملة ونظام رقمي شامل تستطيع من خلاله تقديم محتواك إلى الموظفين المستهدفين بأفضل شكل وتعرضه بطريقة سلسلة تسهل من عملية التفاعل معه.

كل ما عليك فقط هو أن تتواصل معنا الآن؛ لنبدأ معًا طريق نجاحك.

تعرف على القوالب الجاهزة التي تعدها منصة زامن لعملاءها بدون تعقيدات تقنية، قم بزيارة موقع زامن Zamn واختر القالب المناسب لمشروعك في ثوانٍ.

حول Fahd Abu Umyrah

فهد أبو عميرة هو كاتب محتوى متميز وصحفي ماهر، يمتلك خبرة واسعة في مجال كتابة المحتوى الجذاب والإبداعي والمحتوى الرقمي، حيث يتميز بقدرته على نقل الأفكار بشكل واضح وجذاب للقراء.

كصحفي محترف، فهد يمتلك القدرة على جمع المعلومات وتحليلها بعمق، مما يساعده في كتابة تقارير صحفية دقيقة وموضوعية. يعتمد على أخلاقيات صحافية عالية في عمله ويسعى دائمًا لتقديم المعلومات بصدق ونزاهة.

Scroll to Top