أهداف التعليم الإلكتروني

أهداف التعليم الإلكتروني: أهم 6 أهداف رئيسية

تتشابك أهداف التعليم الإلكتروني مع أهداف التعليم التقليدي من حيث الأساس، لكنها تتجاوزه في بعض المساحات، حيث تستهدف التجربة التعليمية عبر الإنترنت إنجاز مستهدفات أكثر في آفاق أخرى، وقد بدا ذلك جليًا أكثر فأكثر مع زيادة اعتماد التجربة التعليمية على أساليب التعلم القائمة على الوسائل التكنولوجية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن سوق التعلم الإلكتروني سيشهد تناميًا بنسبة 200% بحلول عام 2025 مقارنة بعام 2020. تنناول سريعًا في مقالنا هذا تعريف التعليم الإلكتروني مع ذكر أهميته، ثم نسلط الضوء على أبرز أهدافه ونتناولها بشيء من التفصيل.

ti
أهداف التعليم الإلكتروني

ما التعليم الإلكتروني؟

يشير مفهوم التعليم الإلكتروني (E-Learning) إلى منظومة تفاعلية متكاملة تهدف إلى تسخير المستحدثات التكنولوجية والأدوات التقنية والأجهزة الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة في خدمة عملية التعلُم والتعليم، بما يفضي إلى الاستغناء عن الأساليب التقليدية في التعليم والاتجاه إلى أساليب أكثر إبداعية، وذلك من أجل إنشاء تجربة تعليمية تفاعلية مرنة تعزز مخرجات التعلم وتكثر من الثمار المرجو تحقيقها. 

ما أبرز أهداف التعليم الإلكتروني؟ 

تحديد أهداف التعليم الإلكتروني خطوة لها أكبر الأثر في تعزيز تجرية التعلم عبر الإنترنت وتعظيم مردودها الإيجابي، إذ ينبغي للقائمين على تقديم خدمات التعليم الإلكتروني أن يضعوا نصب أعينهم تلك الأهداف ليؤسسوا عملهم في إطارها. ومن أبرز أهداف التعليم الإلكتروني تسهيل الوصول إلى فرص التعلم، وتعزيز المرونة وتخصيص المحتوى التعليمي، وتعميق الانخراط والتفاعل في التجربة التعليمية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات، وتطوير التعليم بناءً على البيانات الدقيقة، وتوفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين على حد سواء.

ti
أهداف التعليم الإلكتروني

1. تسهيل الوصول إلى فرص التعلم

تسهيل الوصول إلى فرص التعلم يعد من الأهداف الرئيسية التي تستهدف تجربة التعليم الإلكتروني تحقيقها، إذ تسعى أساليب التعليم عبر الإنترنت جعل التعليم في متناول أكبر طائفة ممكنة من المتعلمين، بصرف النظر عن الموقع الجغرافي أو القدرات البدنية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. إذ من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت والندوات عبر الإنترنت والفصول الدراسية الافتراضية، يتجاوز التعليم الإلكتروني تلك الحواجز التي يفرضها التعليم التقليدي بطبيعة الحال. 

كما أنه من خلال توفير الدورات التدريبية عبر الإنترنت بأسعار معقولة – أو حتى مجانية في كثير من الأحيان – فإن التعليم الإلكتروني يخفف من العبء المالي المرتبط بالتعليم التقليدي. وهكذا يتغلب على الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحد من وصول فرص التعليم إلى كثير من الطلبة القادمين من الفئات الاجتماعية الفقيرة. وهذا يعزز سد الفجوة المعرفية إلى جانب تعزيز بيئة تعليمية تعاونية وشاملة. 

2. تعزيز المرونة وتخصيص المحتوى

يهدف التعليم الإلكتروني إلى تعزيز المرونة وتخصيص المحتوى التعليمي. إذ غالبًا ما تكون أساليب التعليم التقليدي مقيدة بالجداول الزمنية الصارمة والمناهج الموحدة، أما التعليم الإلكتروني فيهدف إلى تحرير المتعلمين من القيود الزمنية والمكانية، بحيث يكون التعلم في أي وقت ومن أي مكان، إذ يستطيع الطلاب الوصول إلى مواد الدورات التعليمية بحسب ما يناسب ظروفهم، وهكذا يسهم التعليم الإلكتروني في تسهيل التوازن بين التعليم والعمل والالتزامات الشخصية.

كما أن دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في منصات التعليم الإلكتروني أًبح يتيح تكييف تجربة التعلم، إذ تتميز تلك المنصات بخصائص تمكنها من تحليل أنماط التعلم الفردية وتخصيص المحتوى لكل طالب وفقًا لذلك، مما يضمن سير الطالب في التجربة التعليمية بحسب الوتيرة الأفضل لهومن شأن هذا النهج الذي يراعي تفاوت القدرات بين الطلاب أن يلبي أنماط التعلم المتنوعة بما يعزز الفهم ونتائج التعلم.

3. تعميق الانخراط والتفاعل

تعميق الانخراط والتفاعل في التجربة التعليمية هدف حاسم من أهداف التعليم الإلكتروني، حيث تسعي أساليب التعليم الإلكتروني إلى  خلق تجارب تعلم جذابة وتفاعلية عن طريق تحويل الكتب المدرسية التقليدية الثقيلة إلى محتوى عبر الإنترنت غني بالفيديوهات والصور والرسوم المتحركة، بما يفضي في نهاية المطاف إلى تعزيز فهم الطلاب للمحتوى التعليمي وتحسين مخرجات التعلم.

ومن الأمثلة البارزة حاليًا التي تعزز تحقيق هذا الهدف (هدف تعزيز الانخراط والتفاعل) في تجربة التعليم الإلكتروني هو أسلوب التلعيب، والمقصود بالتلعيب في التعليم الإلكتروني دمج اللعب والألعاب في تجربة التعلم لجعلها أكثر جاذبية وتفاعلية، ويشمل ذلك استخدام تقنية الواقع الافتراضي والألعاب المصممة للهواتف من أجل تعزيز انخراط الطلاب في تجربة التعلم وزيادة استمتاعهم بها. 

4. ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات

يهدف التعليم الإلكتروني إلى ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات على الدوام، وذلك لمواكبة الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي في سوق العمل حاليًا، والذي أصبح يفرض على الناس الانخراط في تعلم مستمر للبقاء مطلعين على كل المستجدات في مجال تخصصهم. ويلبي التعليم الإلكتروني هذه الحاجة من خلال توفير فرص سانحة في متناول الجميع لتنمية المهارات باستمرار واستدامة رحلة التعلم مدى الحياة.

ويساعد على هذا أن أساليب التعليم الإلكتروني لا تقتصر على المواد الأكاديمية التقليدية؛ بل تمتد إلى دورات التطوير المهني والتدريبات العملية المستحدثة، إذ بوسع الجميع اكتساب مهارات جديدة أو تحديث المهارات الحالية دون الاضطرار إلى أخذ إجازة أو الانقطاع عن العمل لفترة، مما يضمن النمو الوظيفي المستمر. كما أن مرونة التعليم الإلكتروني تشجع على غرس عقلية التعلم مدى الحياة، حيث أن أساليبه تستحث المتعلمين للبحث عن معلومات جديدة، والتكيف مع التغيير، واحتضان التعلم كجزء لا يتجزأ من حياتهم.

5. تطوير التعليم بناءً على البيانات الدقيقة

تطوير التجربة التعليمية بناءً على البيانات الدقيقة من الأهداف التي يتميز بها التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي، إذ في العالم الرقمي تعد البيانات أداة قوية لفهم التجارب والعمل على تحسينها بدقة، وتتميز منصات التعليم الإلكتروني بخوارزميات قادرة على تحليل البيانات لتتبع مدى التقدم الذي يحرزه الطالب، ورصد أوجه القصور التي تعيق الطالب عن تحقيق الاستفادة الكاملة من المحتوى، والارتقاء بطرق توصيل المحتوى.

ومن شأن البيانات التي يتم تجميعها من منصات التعليم الإلكتروني وتحليلها بخوارزميات دقيقة أن تسهم في تطوير المناهج الدراسية، واعتماد الأساليب المجدية، والتخلص من الأساليب قليلة الجدوى، بما يفضي في النهاية إلى تعزيز روح الإبداع في التجربة التعليمية، وتحسين العملية التعليمية بإعادة تعريف دور المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية.

6. توفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين

يهدف التعليم الإلكتروني إلى توفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين على حد سواء، إذ مع التعليم الإلكتروني تقل حاجة المؤسسات إلى استئجار أماكن فعلية في أرض الواقع، والتي تكون باهظة التكاليف، لا سيما في هذه السنوات. فيأتي التعليم الإلكتروني ويقدم خيارات الفصول الافتراضية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت التي تقلل التكاليف العامة بنسبة كبيرة.

وغالبًا ما تكون الكتب المدرسية الرقمية والموارد عبر الإنترنت أقل تكلفة مقارنة بالمواد المطبوعة، كما أنه بالإمكان تحديث مواد التعليم الإلكتروني والمحتوى التدريبي بسهولة وإعادة نشرها عبر الإنترنت، مما يوفر النفقات المرتبطة بالطباعة والشحن وتخزين الكتب الورقية. وهذا كله ينعكس على تقليل رسوم الدورة التعليمية، مما يجعل فرص التعليم في متناول شريحة أكبر من المتعلمين. 

ما أهمية التعليم الإلكتروني؟

ترتكز أهمية أهداف التعليم الإلكترونية على مميزاته العديدة التي جعلته ركنًا أساسيًا من أركان العملية التعليمية وعمليات التدريب في شتى أرجاء العالم، إذ يوفر إمكانية وصول للمحتوى مبهرة مقارنة بالتعليم التقليدي، كما يوفر مرونة في دراسة المناهج والمقررات تُمَكِّن المتعلمين من استكمال الدراسة بالسرعة التي تلائمهم. من أي مكان وفي أو وقت يناسبهم. وباختصار، أحدث التعلم الإلكتروني ثورة إيجابية المردود في مجال التعليم والتدريب، للمعلمين والمتعلمين على حد سواء. 

وتتجلى أهمية التعليم الإلكتروني في تعزيز المهارات التكنولوجية لتهيئة مجتمع قادر على التماشي مع المستجدات التي يفرضها التطور التكنولوجي الحالي، وكذلك توفير المساواة في فرص الحصول على التعليم، خاصة لأولئك الذين لم تسنح لهم فرصة مواتية نتيجة لظروف اجتماعية أو اقتصادية أو جغرافية. 

كما يسهم التعليم الإلكتروني في سد الفجوات المعرفية التي تعتور سوق العمل، وذلك بإخراج طلاب متسلحون معرفيًا وتقنيًا. فضلًا عن ذلك، فإنه يرتقي بالعملية التعليمية من خلال إعادة تعريف دور المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية، وتوسيع فرص الحصول على التعليم والتدريب لشرائح مجتمعية أوسع، وتجاوز القيود الزمانية والمكانية، وتوسيع آفاق ومفاهيم الطلاب من خلال تزويدهم بمصادر متنوعة للمعلومات، وخفض التكاليف التعليمية على الأمد الطويل، وتسريع عمليات تطوير المناهج والبرامج لمواكبة متطلبات العصر بتكلفة أقل.

تَجَهَزّ لثورة في تصميم رحلتك التعليمية عبر الإنترنت مع زامن

زامن هي بوابتك المثلى لتكون جزءًا من مستقبل التعليم الإلكتروني في عالمنا العربي. 

لسنا مجرد منصة، بل مزود خدمة معتمد وفق اشتراطات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. 

نقدم لك حزمة من الأدوات الفريدة، جمعناها لك في مكان واحد لتستمتع بترسانة متكاملة تساعدك في تصميم تجربة تعليم إلكتروني ممتازة باللغة العربية.

نتشرف بخدمة ما يزيد عن 40 ألف مستخدم حتى الآن، ونعتزم البقاء في صدارة مشهد تصميم تجارب التعليم الإلكتروني في العالم العربي، وذلك بتوفير أحدث الحلول الإبداعية على الساحة ليحظى عملاءنا الكرام بتجربة ثرية بأنظمة إبداعية قوية لإدارة المحتوى، إلى جانب ميزات الدعم الفنى المستمر.

تواصل معنا الآن في زامن واستمتع بتصميم إبداعي يراعي إجراءت السلامة، واطلع على باقات الأسعار والاشتراكات والخصومات التي نقدمها لعملائنا.

ti

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top