معايير تكنولوجيا التعليم ISTE

تعرّف على معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب والمعلمين

معايير تكنولوجيا التعليم ISTE: تسعى المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف المراحل الدراسية بشكل يساعد على تحقيق أهداف التعليم بصورة أفضل، لكن هذا الأمر يتطلب توافر مجموعة من المعايير الضرورية التي تساعد المؤسسات على الوصول لأهدافها، وهنا نذكر معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب والمعلمين بشيء من التفصيل.

مفهوم معايير تكنولوجيا التعليم ISTE

تُعرف معايير تكنولوجيا التعليم ISTE على أنها مجموعة من المعايير المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في عملية التدريس والتعليم بشكل عام، حيث يتم تحديدها بواسطة International Society for Technology in Education (ISTE) وهي جمعية غير ربحية تركز على تكنولوجيا التعليم بشكل عام.

وتتضمن معايير ISTE مجموعة من المعايير المحددة للطلاب والمعلمين والمديرين والمتخصصين في علوم الكمبيوتر، وفيما يلي نوضح معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب والمعلمين بشيء من التفصيل.

معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب

وتركز معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب على مجموعة من المهارات والسمات التي يجب أن تتوافر لدى الطلاب ليتطوروا بشكل أكبر، حيث يجب أن تركز المناهج الدراسية على تنمية تلك المهارات خلال مختلف مراحل الدراسة، وتتمثل تلك المعايير فيما يلي:

1. تمكين المتعلم

يجب أن يستثمر الطلاب التكنولوجيا للقيام بدور نشط في إظهار الكفاءة وتحقيق أهداف التعلم الخاصة بهم استنادًا على ما يمتلكونه من معرفة علمية.

كما يوضح الطلاب أهداف التعلم الشخصية ويسعون إلى تطوير الاستراتيجيات المتعلقة بتوظيف التكنولوجيا في تحقيق تلك الأهداف بشكل ينعكس على عملية التعلم ويساهم في تحسين مخرجاتها، بالإضافة إلى استخدام الطلاب لوسائل التكنولوجيا المختلفة للحصول على التغذية الراجعة؛ مما يشجعهم على تحسين ممارساتهم وعرض محتوى التعلم بأكثر من طريقة.

كذلك ينبغي أن يدرك الطلاب المفاهيم الأساسية المتعلقة بالعمليات التكنولوجية، ويبرزون قدراتهم على الاختيار بين أنواع التكنولوجيا المستخدمة في الوقت الحالي، ويدركون كيفية التعامل مع مشكلاتها، واستكشاف آخر المستجدات فيها.

2. المواطن الرقمي

تهتم معايير تكنولوجيا التعليم ISTE بأن يكون كل طالب مواطنًا رقميًا ملتزمًا، وذلك من خلال التعرف على حقوقه ومسؤولياته عند استخدام التكنولوجيا الحديثة، والتصرف بشكل أخلاقي وطريقة آمنة وقانونية خلال تواجده على الإنترنت.

كما ينبغي على الطالب أن يدرك الطريقة المثلى للحفاظ على معلوماته الشخصية عبر الإنترنت، ويتعرف على من يمكنه الوصول إليها وغيرها من الأمور التي يجب على الطالب أن يعي بها لفهم مختلف العوامل الرقمية المؤثرة على حياته اليومية.

3. منتج للمعرفة

ويستهدف هذا المعيار أن يكون الطالب قادرًا على فهم المعلومات في سياقها الصحيح من خلال استخدام الإنترنت، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيها كم ضخم من المعلومات على الإنترنت، منها ما هو صحيح ومنها ما هو خاطئ سواء كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود، وبالطبع يصعب التعامل مع كل هذه الأمور من خلال وسائل جمع المعلومات بشكل تقليدي.

وبناءً على ذلك، يجب على الطلاب أن يتعرفوا عن الطريقة المثلى للحصول على المعلومات بشكل صحيح وموثوق، حيث يركز هذا المعيار على التزام الطلاب بالدقة والمصداقية والموثوقية، وأن يفكروا بشكل نقدي فيما يتعلق بتكنولوجيا العصر الحالي، وما يحصلون عليه من معلومات وبيانات تساعدهم على فهم ما يحدث حولهم في العالم بشكل أفضل.

4. مصمم مبتكر

ووفقًا للمعيار الرابع من معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للطلاب، فيجب على الطلاب أن يفهموا أساسيات إيجاد حلول للمشكلات بطريقة ابتكارية، حيث يقوم الطالب باستكشاف الأخطاء وتحليلها ومحاولة إيجاد حلول فعالة لإصلاحها، بالإضافة إلى تعلم كيفية تصميم الحلول لتلك المشكلات باستخدام الأدوات الرقمية المختلفة.

وبذلك، يكتسب الطالب مهارة إيجاد حلول للمشكلات ذات النهايات المفتوحة، ويتعرف على كيفية تصميم حلول ابتكارية لها، وتحسين وتطوير تلك التصميمات للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.

5. ذو تفكير حاسوبي

ويتعلق هذا المعيار بما يقوم به الطلاب من تطوير للاستراتيجيات المختلفة وتوظيفها في فهم المشكلات وإيجاد حلول لها باستغلال إمكانيات الأساليب التكنولوجية المتطورة، حيث يستخدم الطالب أساليب تحليل البيانات واستخدام النماذج المجردة والتفكير الخوارزمي وغيرها؛ لإيجاد حلول لتلك المشكلات.

كما يستخدم الطلاب الأدوات الرقمية الحديثة في تجميع البيانات وتحليلها وعرضها، ثم يقوم بتقسيمها إلى أجزاء أصغر؛ للتمكن من اتخاذ قرار مناسب وحل المشكلات التي تواجهه.

6. التواصل الإبداعي

ويركز هذا المعيار على كيفية تعبير الطالب عن نفسه بشكل إبداعي وبوضوح ودقة من خلال الوسائط الرقمية المتنوعة، ويعتبر هذا الأمر في غاية الأهمية للطلاب بسبب استخدامهم للوسائل الرقمية طوال الوقت؛ لذلك ينبغي عليهم تعلم كيفية استخدام تلك الوسائل بشكل سليم والاستفادة منها بأفضل صورة ممكنة.

كما يتعرف الطلاب على الأدوات الرقمية التي تساعدهم في التواصل مع الآخرين، وكيفية ابتكار مواد تبرز أفكارهم بشكل صحيح، وكيفية توظيف الوسائل الرقمية لتتناسب مع استخدماتهم الخاصة.

7. التعاون العالمي

حتى يحقق الطلاب التعاون على نطاق عالمي يجب عليهم فهم الاختلاف الموجود في الأفكار والمعتقدات بينهم وبين الآخرين، ويدركون كيفية العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.

ويجب على الطلاب أن يتعلموا طريقة القيام بهذا الأمر سواء على النطاق المحلي أو العالمي، حيث يعمل الطلاب على توسيع آفاقهم باستخدام الأدوات الرقمية المختلفة، والعمل في شكل فرق متعاونة لتحقيق مجموعة من الأهداف، بالإضافة إلى دمج معرفتهم بما يمتلكونه من أدوات رقمية لإيجاد حلول مبتكرة للقضايا المختلفة.

معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للمعلمين

وتستهدف هذه المعايير إعداد المعلمين وتجهيزهم لتدريس التكنولوجيا وما يتعلق بتطوراتها في الفصول الدراسية، بالإضافة إلى تشجيعهم على التواصل مع نظرائهم بهدف التوصل إلى أفضل الطرق حول إشراك طلابهم في هذا الأمر، ومساعدتهم على التعلم بشكل أكثر فعالية، وتتمثل تلك المعايير فيما يلي:

1. المتعلم

ينبغي على كل معلم أن يدرك أن دوره ليس التدريس فقط ولكن دوره يشمل التعلم المستمر أيضًا، وذلك من خلال التواصل مع الآخرين في مجال تخصصه لاكتشاف أحدث التطورات التي تشهدها التكنولوجيا والتعرف على كيفية دمجها في الفصول الدراسية.

وبذلك، سيشعر الطلاب أنهم يحصلون على أفضل تجربة تعليمية بشكل مستمر، وسيطمئن المعلمون لأنهم قادرون على إعداد طلابهم بأفضل الطرق الممكنة؛ ليتمكنوا من التعامل مع هذا المجتمع الذي يمكن أن نصفه بأنه سريع التطور والتقدم.

2. القائد

بالطبع فإن المعلم هو قائد الفصل الدراسي، ويجب عليه أن يبحث باستمرار عن الفرص المتاحة لتحسين مهاراته وتطوير الفصل الدراسي المسؤول عنه، حتى يصبح متوافقًا مع معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للمعلمين.

كما يشارك المعلم مع طلابه رؤيته حول تطوير الدراسة في الفصل باستخدام التكنولوجيا، ويشجعهم على الاعتماد بشكل أكبر على الوسائل الرقمية الحديثة في دراستهم، بالإضافة إلى ضرورة قيام المعلم بدوره الأساسي في الفصل الدراسي وهو تحديد وتقييم مدى فائدة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتحسين العملية التعليمية، والعمل على التحكم في زمام الأمور في هذا الأمر من مختلف جوانبه.

3. المواطن

تشير المعايير أيضًا إلى أنه يجب أن يكون المعلم مثالًا يُحتذى به عند طلابه، حيث يعلمهم كيفية تحمل المسؤولية أثناء تعاملاتهم مع المحيطين بشكل عام وبخاصة في العالم الرقمي، فيساعدهم على تعلم التعاطف مع الآخرين ووضع أنفسهم في نفس ظروفهم، حتى لو كان التواصل بينهم من خلال الإنترنت.

كما يجب على المعلم أن يعلم طلابه كل ما يتعلق بالاستخدام الآمن والقانوني والأخلاقي للتقنيات الرقمية، وضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والأدبية والإبداعية وغيرها، بالإضافة إلى تعريفهم على الطريقة المثلى لإدارة بياناتهم الشخصية بطريقة آمنة إلى حد كبير، وغيرها من الأمور المتعلقة بكيفية التعامل مع الوسائل التكنولوجية بشكل صحيح.

4. المتعاون

ينبغي على المعلم أن يكون شخصًا متعاونًا مع جميع أطراف العملية التعليمية، من خلال عقد لقاءات مع كل طرف منهم وتبادل الأفكار والآراء، ويحدث هذا الأمر مع زملائه المعلمين بهدف الوصول إلى أفضل الأفكار التي يمكن تطبيقها على الطلاب في الفصول الدراسية لتطوير العملية التعليمية بشكل كامل.

كما يشارك المعلم طلابه في عملية اكتشاف الحلول والوصول إلى حلول رقمية متطورة أثناء البحث عن حل للمشكلات التي تواجههم، حيث يقوم حينها بمهمة العمل معهم وتقييمهم في الوقت نفسه، كما يشارك في اجتماعات أولياء الأمور ويتبادل معهم معرفته وخبراته من أجل النهوض بالتعليم، فيكون بذلك قد تعاون مع كل أطراف العملية التعليمية؛ للمساهمة في تحسينها وتطويرها المستمر.

5. المصمم

ينبغي على المعلم أن يفهم قدرات وإمكانيات الطلاب عند تصميم التجارب التعليمية الرقمية ليتمكن من استيعاب كل الطلاب بمختلف مستوياتهم الفكرية والعلمية والثقافية، حيث يجب على المعلم أن يتعرف على الأنشطة التعليمية التي تناسب الفروق الفردية بين كل طالب والآخر؛ للارتقاء بتجربة التعلم النشط بشكل كبير.

كذلك، ينبغي على المعلمين إدراك كيفية تطبيق المبادئ التعليمية المختلفة على تصميماتهم؛ للحصول على أفضل النتائج الممكنة، وكل ذلك باستخدام أحدث الأدوات الرقمية التي أصبحت جزءًا ضروريًا في حياة الطلاب العلمية.

6. الميسر أو المساعد

يساعد المعلمون طلابهم في حل المشكلات عندما يقومون بنشر فكرة أن مسؤولية التعلم داخل الفصل الدراسي تقع على عاتق الطالب سواء بشكل فردي أو جماعي، حيث يساعد المعلم طلابه على أن يصبحوا أشخاصًا معتمدين على أنفسهم، ويعرفون كيفية التكيف مع المشكلات الكبيرة بدلًا من الاكتفاء بتعليمهم طريقة حل بعض المشكلات المحددة فحسب.

كما يقوم المعلم بابتكار وتصميم مجموعة جديدة من التحديات التعليمية؛ لتعزيز قدرة الطالب على حل المشكلات داخل الفصل الدراسي، ويقوم المعلم أيضًا بحسب هذا المعيار بمهمة إدارة الطريقة التي يتم من خلالها استخدام الأدوات التكنولوجية؛ لضمان استخدام الطلاب لها للأغراض المحددة فقط.

7. المحلل

ويركز المعيار الأخير من معايير تكنولوجيا التعليم ISTE للمعلمين على كيفية تصرف المعلم كمحلل للبيانات، حيث يجب عليه تعلم كيفية تجميع البيانات وتحليلها؛ لإيجاد طرق بديلة وفعالة تناسب الفروق الفردية لكل طالب؛ فيستفيد من نقاط قوتهم بدلًا من الاعتماد على مسار تعليمي واحد.

كما يناقش المعلم تلك البيانات التي قام بتجميعها خلال مراحل التعلم المختلفة مع الطلاب وأولياء الأمور؛ ليتعرفوا على الطريقة الأفضل لإدارة مهاراتهم وتعزيزها بشكل مستمر، والعمل على تطوير نقاط الخلل الموجودة لديهم.

اجعل تجربتك التعليمية أفضل مع زامن!

واكب تطورات العصر، وابدأ تجربتك التعليمية بشكل رقمي من خلال إنشاء منصة تعليمية رقمية خاصة بمؤسستك التعليمية من خلال منصة زامن دون أي مجهود وبخدمة دعم احترافية على مدار الساعة وبأفضل الأسعار.

تواصل معنا الآن، واكتشف العديد من المميزات والخدمات التي ستساعدك في الارتقاء بتجربة التعليم في مؤسستك؛ لتحقق أهداف التعليم بشكل كامل وبجودة عالية.

حول Fahd Abu Umyrah

فهد أبو عميرة هو كاتب محتوى متميز وصحفي ماهر، يمتلك خبرة واسعة في مجال كتابة المحتوى الجذاب والإبداعي والمحتوى الرقمي، حيث يتميز بقدرته على نقل الأفكار بشكل واضح وجذاب للقراء.

كصحفي محترف، فهد يمتلك القدرة على جمع المعلومات وتحليلها بعمق، مما يساعده في كتابة تقارير صحفية دقيقة وموضوعية. يعتمد على أخلاقيات صحافية عالية في عمله ويسعى دائمًا لتقديم المعلومات بصدق ونزاهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top