الاحتياجات التدريبية للمعلمين: أنواعها وكيفية تحديدها وفوائدها مع استبيان جاهز

الاحتياجات التدريبية للمعلمين: أنواعها وكيفية تحديدها وفوائدها مع استبيان جاهز

تعتبر مهنة التدريس واحدة من أهم المهن في أي مجتمع، حيث إنها تؤثر بشكل كبير في مدى تطور مختلف المجالات الأخرى؛ لذلك تحرص الدول على الاهتمام بتلبية الاحتياجات التدريبية للمعلمين بشكل كبير وتنمية مهاراتهم وقدراتهم؛ للمساهمة في نهضة المجتمع بأكمله.

مفهوم تحديد الاحتياجات التدريبية

تُعرف عملية تحديد الاحتياجات التدريبية على أنها عملية تحديد المهارات والقدرات والمتطلبات اللازم توافرها في الموظفين في أي مؤسسة للتمكن من الوفاء باحتياجات المؤسسة وتحقيق أهدافها على النحو الأمثل.

وتهدف هذه العملية إلى تحديد الفجوة الموجودة بين الأداء الفعلي في الوقت الحالي والأداء الذي تتطلع إليه الإدارة العليا في المؤسسة في المستقبل، والتعرف على أسباب وجود الفجوة وكيفية سد الثغرات والأخذ في الاعتبار بما سيحدث في حالة تجاهل تلك الثغرات، حيث تساعد عملية تحديد الاحتياجات التدريبية بشكل فعال على توجيه اهتمام إدارة الموارد البشرية نحو الجوانب الأكثر احتياجًا لتنميتها والوصول بها إلى الحد المطلوب.

ما هي أنواع الاحتياج التدريبي؟

هناك أكثر من نوع للاحتياجات التدريبية التي يمكن أن يحتاج إليها المعلمون خلال حياتهم العملية، ومن أبرزها ما يلي:

1ـ الاحتياج إلى التدريب التربوي

يُعد المُعلم أهم عناصر العملية التعليمية برمتها حيث إنه الشخص الوحيد القادر على جذب الطلاب إلى التعليم والدراسة وتشجيعهم على التطور فيها أو تنفيرهم منها ودفعهم إلى الهروب منها بأي شكل.

لذا يجب الاعتناء بتأهيل المُعلم وزيادة كفاءته للقيام بدوره على أكمل وجه، وذلك من خلال توجيه برامج التدريب التربوي التي تستهدف تطوير المهارات السلوكية والشخصية لدى المُعلم وتدريبه على كيفية حل المشكلات التي تواجهه خلال عملية التدريس والأسلوب الأمثل في التعامل مع الطلاب بطريقة تشجعهم على الاستجابة لتوجيهاته.

اقرأ أكثر عن تدريب الكوادر الوطنية.

2ـ الاحتياج إلى التدريب التقني

ينبغي أن يكون المعلم على دراية كاملة ودائمة بأحدث التطورات التي تطرأ على مجال التدريس من حيث الأدوات التكنولوجية وأساليب التدريس وغيرها؛ حتى لا يصبح متخلفًا عن الركب، حيث يتعلق هذا النوع من الاحتياجات بكيفية تطوير مهارات المعلم في استخدام تلك التقنيات والاستفادة من مميزاتها المختلفة بأقصى صورة ممكنة.

هذا النوع من الاحتياج غالبًا ما يكون مستمرًا للأبد ولا يتعلق بمستوى خبرة المُعلم بشكل كبير؛ لأن التطورات التكنولوجية لا حد لها، بل أن كل يوم يحمل في طياته ابتكار أدوات حديثة في مختلف المجالات.

3ـ كيفية التدريس باستخدام الوسائل الإلكترونية

بعد أن أصبحت كثير من المؤسسات التعليمية تعتمد بشكل كبير على التعليم عن بعد بات من المهم أن يتمكن كل مُعلم من استخدام تقنيات التعليم عن بعد بفعالية والقدرة على التواصل الفعال مع الطلاب ودمجهم في العملية التعليمية برغم عدم وجودهم في نفس المكان الذي يتواجد فيه.

4ـ الاحتياجات المتعلقة بمهارات القيادة

يحتاج المعلمون إلى التدريب على كيفية الإدارة بشكل عام، بداية من إدارة الفصول الدراسية وحتى إدارة المؤسسات التعليمية بشكل عام؛ استعدادًا لإمكانية أن يتولوا مناصب قيادية وإدارية في مؤسساتهم في المستقبل.

كيف يتم تحديد احتياجات المعلمين التدريبية؟

تمر عملية تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين بعدة خطوات متتابعة تترابط جميعها لتحقيق الهدف النهائي بدقة، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:

1ـ تحديد الأهداف

أولى خطوات تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين هو قيام الإدارة بتحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها بدقة، مع وصف الأهداف المرجوة من خلال أرقام قابلة للقياس والتقييم.

2ـ تحديد المهارات المطلوبة

تحتاج عملية تحقيق الأهداف التي تم وضعها إلى وجود مستوى معين من المهارات اللازم توافرها في المعلمين؛ لذلك ينبغي أن تقوم الإدارة بتحديد المستوى الذي تسعى إلى الوصول إليه في كل مهارة.

3ـ تحديد المستوى الحالي لكل مهارة 

حتى تتمكن من وضع خطة تطوير لمختلف المهارات عند المعلمين يجب عليك أن تحدد المستوى الذي يقف عنده المعلمون المستهدفون بالتدريب في الوقت الحالي، ويُفضل أن يتم تحديد تلك المستويات بطرق قابلة للقياس مثل أن يتم التعبير عنها بشكل رقمي.

4ـ تحديد الفجوة بين المهارات الموجودة والمستهدفة

بناءً على الخطوتين السابقتين يمكنك تقييم الفجوة الموجودة بين مستوى المهارات الحالية والمستوى المستهدف؛ للتعرف على مدى تعقيد الأمر والوقت الذي قد يستغرقه لتحسينه ونوعية البرامج التدريبية التي يحتاج إليها كل شخص.

5ـ تحديد البرامج التدريبية المناسبة لكل شخص

حيث يقوم قسم الموارد البشرية في المؤسسة بتحديد نوع التدريب المطلوب لكل مُعلم، واختيار الأشخاص الذين يستهدفهم كل برنامج تدريبي، واختيار الطريقة الأنسب لخضوعهم للتدريب.

6ـ تصميم البرنامج التدريبي

وهنا يتم تصميم البرنامج التدريبي بشكل كامل وتحديد المحتوى الذي يغطيه (مثل المحتوى الرقمي أو المحتوى التقليدي) وكيفية تقديم التدريب وأساليب قياس الأداء وغيرها من الأمور اللازمة للتخطيط الجيد.

7ـ مرحلة القياس والتقييم

وتقوم إدارة الموارد البشرية في هذه المرحلة بتقييم العملية التدريبية وقياس مدى التطور بين المهارات والقدرات قبل التدريب وبعده، وتفيد هذه المرحلة في تطوير البرنامج التدريبي للمعلمين واكتشاف نقاط ضعفه لتحسينها؛ لزيادة فعالية التدريب إلى أقصى درجة ممكنة.

ما فائدة الدورات التدريبية للمعلمين؟

يؤدي حصول المعلمين على دورات تدريبية دورية إلى العديد من الفوائد التي تعم عليهم وعلى الطلاب وعلى المجتمع بأكمله، وتتمثل أبرز تلك الفوائد فيما يلي:

1ـ تعزيز عملية التواصل خلال الدراسة

تساهم الدورات التدريبية في تعزيز مهارات المعلمين المتعلقة بمهارات التواصل مع الطلاب، والتعرف على احتياجات كل طالب والأسلوب الذي يناسبه خلال عملية التعلم وفهم شخصيته بشكل كامل؛ مما يساعد المعلمين على استخدام أفضل أسلوب خلال الشرح والتعاملات مع الطلاب.

2ـ زيادة القدرة على استخدام الوسائل الحديثة في التدريس

تركز العديد من البرامج التدريبية الموجهة للمعلمين على زيادة إمكانيات ومهارات المعلمين في استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية ودمجها بشكل فعال في عملية التدريس؛ مما يساهم في تعظيم الاستفادة التي يحصل عليها الطلاب ويؤدي إلى تيسير العملية التعليمية وجعلها أكثر فعالية.

3ـ تطوير مهارات الشرح

يساعد حصول المعلمين على التدريب بشكل دوري على تطوير المُعلم لمهاراته المتعلقة بمجال التدريس، وتمكنه من شرح المواد التعليمية بشكل أفضل وإيصال المعلومات إلى الطلاب، وتبسيطها إلى أقصى قدر ممكن لتناسب مختلف الطلاب بصرف النظر عن الفوارق الفردية بينهم.

4ـ تحسين جودة العملية التعليمية

يؤدي تطوير مهارات المعلمين إلى تحسين العملية التعليمية برمتها، وتصبح أكثر فعالية وقادرة على إخراج أجيال جديدة تحمل لواء أمتها، وقادرة على النهضة بها، ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم من حولها.

5ـ تبادل الخبرات بين المُعلمين

يؤدي مشاركة عدد كبير من المعلمين باختلاف خبراتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم في الدورات التدريبية إلى تعزيز عملية تبادل الخبرات بينهم جميعًا، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وسعي كل معلم إلى استكمال ما ينقصه من مهارات من خلال التعلم من المعلمين الآخرين.

أساليب تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين

هناك أكثر من أسلوب يمكن أن تتبعه إدارة المؤسسات التعليمية لتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين بشكل واضح ودقيق، وتتمثل أبرز التقنيات المستخدمة في تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين فيما يلي:

1ـ الملاحظة المباشرة

ويعتمد هذا الأسلوب على قيام الإدارة بمتابعة المعلمين بشكل مباشر لتحديد أوجه القصور في أدائهم خلال العملية التعليمية، والبحث عن أفضل الطرق لتطوير مهاراتهم.

2ـ عقد المقابلات

ويعتمد هذا الأسلوب على عقد مقابلات مع المعلمين والمشرفين والمديرين في المؤسسة التعليمية؛ لتحديد المشكلات التي تواجه مختلف أطراف العملية التعليمية أو اكتشاف الثغرات الموجودة والتي تحتاج إلى تنظيم برامج تدريبية مخصصة لسدها.

3ـ استطلاع الرأي والاستبيان

وهو أحد أساليب تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين بشكل دقيق، حيث يعتمد على سؤال المعلمين حول المجالات التي يرغبون في زيادة قدراتهم فيها والمهارات التي يحتاجون إلى اكتسابها وتحديد الموارد وأوجه الدعم التي يحتاجون إليها ليتمكنوا من اكتساب تلك المهارات بأفضل وأسرع طريقة ممكنة.

ويساعد هذا الأسلوب في تحديد الاحتياجات على جمع أكبر عدد ممكن من احتياجات المعلمين في وقت واحد، حيث يمكن أن يتضمن الاستبيان أسئلة مفتوحة يجيب عليها كل شخص بحرية أو مجموعة أسئلة تتطلب الاختيار من بين عدة بدائل تركز على مختلف جوانب العمل.

4ـ دراسة السجلات والتقارير الدورية

تفيد السجلات والتقارير الدورية التي تصدر من قسم الموارد البشرية عن أداء كل مُعلم على حدى في اكتشاف نقاط ضعف كل شخص والتعرف على أوجه القصور في العمل؛ مما يساهم في وضع برنامج تدريبي مخصص لاحتياجاته بشكل دقيق.

5ـ الاستعانة باستشاريين متخصصين

يمكنك أن تستعين بمجموعة من الاستشاريين المتخصصين في المجال التعليمي ليساعدوك في تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين على مختلف مستوياتهم، حيث أنك بهذه الطريقة ستستفيد من خبرات الاستشاريين وقدرتهم على تحديد المشكلات التي تواجهك بدقة ومساعدتك في إيجاد البرامج التدريبية التي تحل تلك المشكلات.

مستويات تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين

هناك 3 مستويات أساسية لتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين تتمثل فيما يلي:

أولًا: تحديد الاحتياجات على مستوى المنظمة

ويقصد به تحديد الاحتياجات والمهارات والمعرفة والقدرات التي تحتاج إليها كل مؤسسة للتخفيف من حدة المشكلات التي تواجه أداء العمل فيها وللقضاء على نقاط الضعف الموجودة في العمل المترتبة على الأوضاع التنظيمية والإدارية بشكل عام.

وفي حالة تطبيق هذا المستوى على عمل المدرسين نجد أنه يركز على المشكلات التي تواجه المؤسسة التعليمية بشكل عام والتي تؤثر على سير العملية التعليمية بشكل سلس وكيفية القضاء عليها.

ثانيًا: مستوى تحديد الاحتياجات اعتمادًا على الوظيفة

حيث يهتم هذا المستوى بتحديد المهارات والمعرفة والإمكانيات المطلوبة للقيام بالوظائف التي تعاني من وجود قصور ومشكلات، والبحث عن كيفية إيجاد حلول لتلك المشكلات والبحث عن طرق جديدة يمكن أن تتبعها الإدارة لسد تلك الفجوات.

وهنا نركز على ما تحتاجه كل وظيفة داخل المؤسسة التعليمية سواء كانت وظيفة تعليمية أو إدارية، وما تحتاجه من قدرات وإمكانيات للقيام بها على أكمل وجه.

ثالثًا: مستوى تحديد الاحتياجات لكل مُعلم

حيث يركز هذا المستوى على تقييم مدى قدرة المعلم على القيام بمهام عمله على الوجه الأكمل، وتحديد الأفراد الذين يحتاجون إلى مزيد من التدريب، ومعرفة المهارات والقدرات التي يجب عليهم اكتسابها أو تطويرها لاختيار البرامج التدريبية المناسبة وفقًا لاحتياجات كل شخص.

وبالتطبيق على المعلمين، فإنه يتم تحليل أداء كل مُعلم داخل المؤسسة التعليمية على حدى ومن ثم التعرف على نقاط ضعفه وقوته، وتوجيه البرامج التدريبية لتطوير أدائه وتعزيز قدراته للقيام بمهامه الوظيفة على أكمل وجه.

الاحتياجات التدريبية لمديري المدارس

يرتبط نجاح مدير المدرسة في عمله بما يتحلى به من صفات وسمات شخصية وإدارية تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه والتفاعل مع الآخرين بشكل فعال لدفعهم نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وتتمثل أبرز احتياجات مديري المدارس فيما يلي:

أولًا: الاحتياجات المتعلقة بالمهارات الذاتية

يجب أن يتم تدريب مديري المدارس على التحلي ببعض الصفات المتعلقة بقدرته على ضبط النفس والسيطرة على انفعالاته خلال إدارته للمدرسة؛ ليتمكن من تحفيز الآخرين وبث الطاقة والنشاط في مختلف أرجاء المدرسة لجعل العملية التعليمية أفضل وأكثر إيجابية.

ويشمل هذا النوع من الاحتياجات قدرة الشخص على تحفيز العاملين بالمدرسة لأداء مهامهم، والقدرة على ضبط النفس في المواقف الطارئة، والتمسك بالأخلاقيات العامة عند إدارة المؤسسة مثل العدل وعدم استغلال منصبه لتحقيق أغراض شخصية، وتحمله للمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والتحلي بالمرونة وتقبل مختلف الآراء وغيرها.

ثانيًا: الاحتياجات المتعلقة بالمهارات الفنية

وتتعلق هذه الاحتياجات بالمهارات المرتبطة بالمهام الإدارية والمسؤوليات التي تقع على عاتق مدير المدرسة؛ مما يساعده على الوفاء بمتطلبات وظيفته لتحقيق أهداف الإدارة، لذلك يجب أن يكون المدير محملًا بمهارات التخطيط الإداري والتربوي.

وتشمل هذه الاحتياجات على القدرة على تطبيق الأساليب الحديثة في الإدارة والإشراف على الأعمال وكيفية تقييم وتقويم أداء العاملين في المؤسسة التعليمية بشكل فعال وغيرها من المهارات.

ثالثًا: الاحتياجات المتعلقة بالمهارات الإنسانية

وتركز على تزويد المدير بمهارات التعامل مع الآخرين سواء كانوا معلمين أو أولياء الأمور أو الطلاب، كذلك ضرورة تحليه بالقدرة على تنسيق الجهود بين العاملين بالمدرسة وتحفيزهم على القيام بأعمالهم على أكمل وجه والقدرة على بناء جسور الثقة وتعزيز الاحترام المتبادل بين أطراف العملية التعليمية.

وتتمثل أبرز الاحتياجات الإنسانية في تنمية العمل بروح الفريق الواحد واستخدام أفضل الأساليب في عملية الرقابة والمحاسبة لتعزيز الثقة مع العاملين في المؤسسة وغيرها من المهارات.

رابعًا: الاحتياجات المتعلقة بالمهارات الإدارية

ويقصد بها قدرة المدير على معالجة مختلف المشكلات والمواقف التي تواجه سير العمل في المدرسة، وكيفية تفويض السلطات في بعض الأحيان، والقدرة على توزيع الواجبات والمسؤوليات بحسب الكفاءة وغيرها من المهام الإدارية التي تمكنه من إدارة المدرسة بأفضل شكل ممكن.

وتتمثل أبرز تلك الاحتياجات في مهارات إدارة الوقت، والتمكن من إدارة الأزمات بفعالية، وحسن إدارة الاجتماعات بطريقة منظمة، واتباع الخطوات العلمية عند اتخاذ القرارات وغيرها.

الاحتياجات التدريبية للمعلمين الجدد

هناك مجموعة من الاحتياجات التي يجب على إدارة المدارس أن تلبيها للمعلمين الجدد ليتمكنوا من أداء مهام وظائفهم بفعالية، وتتمثل أبرز تلك الاحتياجات فيما يلي:

أولًا: عملية التدريب على التخطيط

حيث يجب على المعلمين الجدد أن يتعلموا كيفية تقسيم المحتوى العلمي المراد تدريسه خلال فترة زمنية محددة على تلك الفترة بشكل متساوٍ وبدون أن يؤثر على جودة التعليم، كذلك إيجاد حلول فعالة للتعامل مع الفروق الفردية بين الطلاب وتحسين استيعاب الطلاب غير القادرين على تحصيل المنهج بشكل كبير، بالإضافة إلى القدرة على تحضير المادة العلمية التي سيقوم بتدريسها يوميًا وغيرها.

ثانيًا: التدريب على عملية التدريس

حيث ينبغي على إدارات المدارس أن تقوم بتدريب المعلمين الجدد على كيفية استخدام الأساليب الحديثة في الشرح وتشجيع طلابهم على استغلال التقنيات الحديثة وربط الموضوعات التي يتم شرحها بالحياة الواقعية.

كذلك، يجب على المعلمين أن يوفروا التغذية الراجعة المناسبة للطلاب خلال عملية الشرح، وأن يعززوا من عملية التفاعل المتبادلة داخل الصف الدراسي، والقدرة على مراجعة الواجبات المدرسية بشكل سريع وصحيح وغيرها من الأمور المتعلقة بعملية التدريس داخل الصفوف التعليمية سواء كانت موجودة بشكل فعلي أو من خلال الواقع الافتراضي.

قارن بينها وبين تدريب الموظفين.

ثالثًا: الاحتياجات التدريبية المتعلقة بعمليات التقييم والتقويم

وتركز هذه الاحتياجات على كل ما يتعلق بعملية إجراء الاختبارات وتقييم الطلاب في الصفوف الدراسية، حيث يجب على المعلمين الجدد أن يتعلموا كيفية وضع الاختبارات وتحديد الأسلوب الأنسب لاختبار الطلاب، وكيفية تحليل نتائج الاختبارات للاستفادة منها في تطوير قدرات الطلاب.

رابعًا: التدريب على كيفية إدارة الصف

وهو إحدى أهم الاحتياجات التدريبية للمعلمين الجدد حيث يتدرب من خلالها المعلمون على كيفية إدارة الصف أثناء عملية الشرح بشكل يدمج الطلاب في عملية التدريس ويشجعهم على التفاعل وطرح الأسئلة، ويوفر لهم بيئة تشجعهم على المذاكرة يحيطها الالتزام والمحافظة على ضوابط عملية التدريس والالتزام بأوقات الحصص الدراسية وغيرها من الأمور التنظيمية.

استبيان الاحتياجات التدريبية للمعلمين

فيما يلي نقدم لكم نموذج استبيان لاستكشاف الاحتياجات التدريبية للمعلمين في مختلف المراحل التعليمية، والذي يمكنك تحميله الآن، واستخدامه لتطوير أداء المعلمين في مؤسستك.

بإمكانك تحميله من خلال هذا الرابط.

صمم موقعك الإلكتروني بناءً على الاحتياجات التدريبية مع زامن

تقدم زامن خدمات تقنيات التعليم للمؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمدارس والشركات العالمية في المملكة العربية السعودية. وتتوافق المنتجات الرقمية التي تقدمها زامن مع معايير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني تواصل معنا الآن وتخلص من جميع المعوقات والتحديات التي تقد تواجهها مع تقنيات التعليم.

زامن منصة عربية رائدة تقدم العديد من الخدمات المتعلقة بتصميم المواقع التعليمية، وتتميز خدماتها بأنها متنوعة ومتوافقة مع المعايير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. سوف تستفيد بخمس مميزات أساسية عند إنشاء منصتك التعليمية مع زامن.

تواصل معنا في زامن للاستفسار عن كافة تفاصيل الأسعار والاشتراكات والاطلاع على خدماتنا وما يناسب احتياجاتك لتصميم منصات تعليمية وفصول افتراضية. 

ti

ختامًا، تناولنا في هذا المقال كل ما يتعلق بعملية تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين وأنواعها وأساليب ومستويات تحديدها وغيرها من المعلومات التي تساعد في تطوير المعلمين وزيادة جودة العملية التعليمية بأكملها، إذا نال الموضوع إعجابك لا تنسَ مشاركته مع أصدقائك العاملين بإدارة المؤسسات التعليمية في وطنك لتعم الفائدة على الجميع.

حول Fahd Abu Umyrah

فهد أبو عميرة هو كاتب محتوى متميز وصحفي ماهر، يمتلك خبرة واسعة في مجال كتابة المحتوى الجذاب والإبداعي والمحتوى الرقمي، حيث يتميز بقدرته على نقل الأفكار بشكل واضح وجذاب للقراء.

كصحفي محترف، فهد يمتلك القدرة على جمع المعلومات وتحليلها بعمق، مما يساعده في كتابة تقارير صحفية دقيقة وموضوعية. يعتمد على أخلاقيات صحافية عالية في عمله ويسعى دائمًا لتقديم المعلومات بصدق ونزاهة.

Scroll to Top